محلي
معلقاً على قرار الجامعة العربية ضد تركيا.. متحدث الخارجية الليبية: العلاقات مع تركيا تاريخية
قال محمد القبلاوي، الناطق باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، إن رفض مُطالبات الجامعة العربية بعدم التعامل مع الحكومة التركية، يتماشي مع العلاقات الثنائية التركية الليبية، التي توصف بالتاريخية، مُبينًا أنها ليست علاقات وليدة اللحظة.
وتابع في مُداخلة هاتفية له عبر نشرة أخبار التاسعة، بقناة ليبيا الأحرار، أن ليبيا مُنفتحة على كل الدول، وعلى التمثيل في غالبية دول العالم، مُبينًا أن رفض خفض التمثيل الدبلوماسي وسحب السفراء، قرار ليبي داخلي، يتوافق فقط مع المصلحة الليبية الداخلية، ولا يتوافق مع مصلحة أي دولة أخرى، ولا تمليه أي دول أخرى، سواء كانت عربية أو أجنبية.
وأضاف القبلاوي، أن هذا الموقف مُعلن وواضح من قبل حكومة الوفاق، لافتًا إلى أن هذا الرفض يتماشى مع أهداف حكومة الوفاق، الساعية إلى مزيد من العلاقات الاستراتيجية خاصة مع الجمهورية التركية.
وفيما يخص موقف حكومة الوفاق، من عملية “نبع السلام” التي أطلقتها الحكومة التركية، كشف القبلاوي، أنه من حق كل دولة أن تُحارب الجماعات الإرهابية التي تُهدد مصالحها وأمنها واستقرارها، مؤكدًا أنه لا يوجد موقف مُعلن وصريح من قبل حكومة الوفاق، إلا أن عدم التدخل في الشؤون الأخرى للدول هو موقف تنتهجه حكومة الوفاق.
وأوضح القبلاوي، أن حكومة الوفاق تطالب دول الجامعة العربية، بعدم التدخل في الشؤون الأخرى للدول، لاسيما الدول التي تم تسميتها من قبل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، في لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي “مصر والإمارات”.
وفي ختام حديثه، أكد الناطق باسم وزارة خارجية الوفاق، أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول أمر مرفوض، وفقًا للقانون الدولي، إلا أنه يُستثنى من ذلك عملية مكافحة الإرهاب، التي تُعد ليبيا أحد أعضائها، لافتًا إلى أن هذا موقف المجلس الرئاسي، وتترجمه خارجية الوفاق، من خلال قنواتها الدبلوماسية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، اليوم السبت، رفض دولة ليبيا خفض التمثيل الدبلوماسي وعدم التعاون مع جمهورية تركيا.
وأوضحت خارجية الوفاق، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، أن ذلك جاء عقب إصدار بيان لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب طالب فيه الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي للدول العربية لدى تركيا.
وجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب، بعد أيام من هجوم تشنه القوات التركية على شمال سوريا لإبعاد من تصفهم بالمنظمات الإرهابية من المجموعات الكردية ولإنشاء منطقة آمنة على عمق ثلاثين كيلومترا من الحدود التركية مع سوريا.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي، اجتياحًا بريًا لشمال سوريا، سبقته بقصف عشوائي لعدد من البلدات الحدودية ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ما تسبب بحركة نزوح واسعة وسقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما استبقت الإدارة الذاتية الكردية الغزو التركي بإعلان النفير العام في مناطق سيطرتها، داعية السكان للدفاع عن أرضهم.
ومن جهته، توقع الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن يؤدي الغزو التركي لشمالي سوريا إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي أصبحوا حاليا في يد الأتراك الذين يسعون لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة.
وأعرب المسماري، خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء الماضي، من بنغازي، تابعته “أوج”، عن اعتقاده بأن ينقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آلاف الإرهابيين، ما يمثل خطرا على الأمن والسلام في كل المنطقة، لاسيما في ظل وجود عائلات إرهابية ليبية تسكن في تركيا ستسهم في نقل الإرهابيين من سوريا، أبرزها عائلة علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، بحسب تعبيره.