محلي
بوتين: قرار مجلس الأمن في 2011 لا ينص على ضرب ليبيا وشركاؤنا الغربيون خدعونا
أوج – القاهرة
قال الرئيس فلادمير بوتين، إن الفوضى الذي حدثت بعد ضرب حلف الناتو ليبيا في العام 2011م، لم تتوقف حتى الآن، مؤكدا أن شركائهم الغربيين خدعوهم فيما يخص الملف الليبي.
وأوضح بوتين، في حوار لـRT عشية زيارته إلى السعودية والإمارات، تابعته “أوج”، أن روسيا صوتت على قرار في مجلس الأمن يخص الشأن الليبي، ويتضمن نص القرار منع استخدام الطيران ضد المجموعات المسلحة المعارضة للنظام، دون أن يتضمن أي إشارة تبيح قصف الأراضي الليبية.
وأكد أن ما حدث من ضرب الأراضي الليبية يعد مخالفة وتجاوز لمجلس الأمن، خصوصا أن الجميع يعلم المآلات السيئة التي نتجت عن ذلك؛ من فوضى وتخبط، وانهيال سيل من المهاجرين عبر ليبيا، الأمر الذي طالما كان الشهيد القائد معمر القذافي يحذر منه دائما، حيث كان يغلق الباب أمام المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا، لتواجه القارة العجوز حاليا ما سبق التحذير منه، حتى تم زعزعة الشرق الأوسط بأسره.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى والحرب المستعرة منذ ضرب حلف الناتو للأراضي الليبية في العام 2011م، وفق مخططات غربية، حيث كشف الصحفي البلجيكي، ميشيل كولون، أسباب حملة “البروباجندا” الملفقة ضد النظام الليبي والقائد الشهيد معمر القذافي الوطنية، في الهجمة الغربية التي قادها الناتو، موضحا أنها لم تكن إلا للهيمنة على الاحتياطي النقدي والنفط الليبي والتخلص من نظام أممي كان يحمي أفريقيا من ابتزاز الغرب.
وقال كولون، في مقطع مرئي له، تابعته “أوج”: “قالوا لنا إن القذافي كان يقوم بقصف الشعب الذي كان يتظاهر، وأن هناك 6 آلاف أو 10 آلاف قتيل، وأن العدد في ازدياد يومي، وفي الواقع كان ذلك تلفيق مطلق، والسفير الفرنسي السابق وممثلين عن منظمة العفو الدولية والذين هم غير محابين للقذافي، قالوا لا، هذا لم يحدث إطلاقًا، وكان هذا الخبر زائف بالكامل، إذن الآن كل المحترفين والمهنيين يرون أن هذا لم يحدث، لكن لا أحد يقوله في العلن”.
وتابع: “الغاية كانت الاستيلاء على الاحتياطي النقدي لدولة كانت تعمل كبنك بديل لدول أفريقيا التي ترغب في الهروب من ابتزاز صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وشركات متعددة الجنسيات، وكانت تعمل على تطورهم”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.