محلي

قيادي بمليشيا طرابلس يتهم الكبير وبومطاري بالخيانة لعرقلة صفقة “درون” من تركيا


أوج – طرابلس
اتهم القيادي بمليشيا ثوار طرابلس، أدهم ناصوف، محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، الصديق الكبير، ووزير المالية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فرج بومطاري، بعرقلة إجراءات إتمام صفقة بين حكومة الوفاق وتركيا لتزويد ما أسماه “الجيش الليبي” بأجهزة التشويش على الطائرات دون طيار “درون”.
وقال ناصوف، في تدوينة له، اليوم الأحد، رصدتها “أوج”، إن عرقلة الصفقة، جاء بعد توقيعها بين حكومتي الوفاق وتركيا، متهما الكبير وبومطاري بالخيانة، كما حملهما مسؤولية سقوط أي قتيل من قصف الطيران.
وكان رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اعترف بتلقيه دعما عسكريا من تركيا خلال المعارك في طرابلس، مؤكدا أن حكومته في حالة دفاع عن شرعيتها.
ويأتي اعتراف السراج مكملا لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام العالم كله، بأن بلاده باعت أسلحة ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بهدف خلق توازن في الحرب ضد حفتر، على حد قوله.
وأوضح أردوغان، في 20 ناصر/يوليو الماضي، في مؤتمر صحفي، أنه تم بالفعل تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بعد أن ظهرت صور خلال شهر الصيف/ يونيو الماضي، توضح أن العشرات من العربات التركية المدرعة “كيربي” قد تم تسليمها إلى قوات الوفاق.
ومن جهته، اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال أوغلو، رئيس بلاده، رجب طيب أردوغان، بإرسال الأسلحة للإرهابيين في ليبيا.
وطالب أوغلو، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عالمية، تابعتها “أوج”، بالتوقف فورا عن إرسال الأسلحة والذخائر للمليشيات الإرهابية، حتى لا تخسر أنقرة سياستها الخارجية.
وأضاف، أن أردوغان، أرسل الأسلحة إلى سوريا، وساهم في أن يقتل الأخ أخاه، متابعا “يكفي هذا، الدماء المسفوكة هي دماء المسلمين، ماذا تريدون من ليبيا، لماذا ترسلون إليها الأسلحة”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى