محلي

#نورلاند ، يقدم إحاطة بالـ60 يوما الأولى له في ليبيا

أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، اليوم الإثنين، عن إحاطة السفير الامريكي ريتشارد نورلاند حول مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدولية الرامية إلى السلام في ليبيا.
وقالت السفارة في بيان لها أن الولايات المتحدة ضاعفت في الأشهر الأخيرة من جهودها لإنهاء القتال ودعم مبادرات الأمم المتحدة بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في ليبيا.
وأوضحت السفارة أن جهودها لإنهاء الصراع في ليبيا تتمثل في مسارين رئيسيين ، أولهما على الصعيد الخارجي، حيث شارك السفير نورلاند، برفقة مديرة الشؤون المغاربية بوزارة الخارجية ناتالي بيكر، في الأول من أكتوبر، في الاجتماع الثاني لفريق العمل في برلين والذي تمّ تنظيمه تحت رعاية “مسار برلين” بهدف تعزيز الحل السياسي للنزاع.
وجاء هذا الاجتماع بعد أسبوع من الدبلوماسية النشطة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بما في ذلك لقاءات الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل ومساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى الشؤون ديفيد شينكر مع قيادات من الدول الرئيسة المهتمة بحل النزاع.
وترأس اجتماع برلين في الأول من أكتوبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، وشمل مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وحضر السفير نورلاند الاجتماع الأول في برلين في 17 سبتمبر، ومن المقرّر أن يحضر الاجتماع القادم.
وفي أعقاب اجتماع 1 أكتوبر، زار السفير نورلاند الجزائر حيث التقى يوم 4 أكتوبر بوزير الخارجية بوقادوم، الذي عرض وجهة نظر دولة مجاورة حول كيف أنّ استمرار الصراع في ليبيا يُسهم في تقويض جهود مكافحة الإرهاب ويضرّ بآفاق النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا. كما عقد السفير نورلاند اجتماعات في دولة الإمارات العربية المتحدة في 19 سبتمبر، وفي مصر في الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر لحشد الدعم للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. ويعتزم السفير السفر إلى روسيا وتركيا لتعميق الحوار مع تلك الدول حول الجهود المشتركة لتعزيز الحل السياسي للصراع.
بينما يتمثل المسار الثاني في الصعيد الداخلي، حيث تشجب الولايات المتحدة التصعيد الأخير للعنف في ليبيا وتظل ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي والأطراف الليبية لإنهاء النزاع وتوفير الفرصة لكي يستعيد جميع الليبيين حياتهم الطبيعية. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بالانخراط السياسي مع جميع أطراف النزاع التي تمثل الدوائر الانتخابية في الشمال والغرب والشرق والجنوب، وتحثهم على إنهاء النشاط العسكري ومتابعة أهدافهم من خلال وسائل سياسية فقط.
وخلال البيان أعلنت الولايات المتحدة انخراطها القوي مع المؤسسات الاقتصادية الليبية الرئيسية لتعزيز الإصلاح المؤسسي الليبي الذي يهدف إلى توحيد المؤسسات وشفافيتها لصالح جميع الليبيين. وتركز الولايات المتحدة بشكل خاص على الحفاظ على وحدة ونزاهة المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي الليبي، اللذين يلعبان دوراً حاسماً في الحفاظ على الاقتصاد الليبي ويتعرّضان حاليًا لخطر التقسيم إلى فروع غربية وشرقية، ممّا يضع مستقبل ليبيا الاقتصادي في مهب الريح ويعرّض ازدهارها للخطر.
وكشف البيان عن لقاء قيادة المؤسسة الوطنية للنفط بمسؤولين من وزارة الطاقة الأمريكية في واشنطن في 10 سبتمبر، ومن المتوقع أن يشمل اجتماع آخر مقرّر في واشنطن هذا الأسبوع، تمثيلاً رفيع المستوى من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ومصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية ووزارة التخطيط.
وبين البيان أن هذه المناقشات على تحديد خطوات مقبولة للطرفين لتعزيز الشفافية والمساءلة للمؤسسات الاقتصادية الليبية. وفي ختام البيان قالت السفارة “نحن نتطلع إلى استضافة حوار اقتصادي برعاية الولايات المتحدة في تونس في أواخر عام 2019 لمواصلة البناء على رؤيتنا المشتركة من أجل ليبيا مستقرة ومزدهرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى