محلي

السفارة الأمريكية تكشف تفاصيل اجتماعات برلين التحضيرية حول الأزمة الليبية والتي اُستبعدت منها قطر


أوج – طرابلس
أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، مشاركتها في اجتماع عقد أول التمور/ أكتوبر الجاري، بهدف تعزيز المسار السياسي لحل النزاع في ليبيا.
وأوضحت السفارة، في بيان أصدرته، اليوم الاثنين، حول جهودها لحل الأزمة في البلاد، طالعته وترجمته “أوج”، أن سفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، حضر الاجتماع الذي شارك فيه كل من المبعوث الأممي، غسان سلامة، وممثلين عن دول مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا والإمارات وبريطانيا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان، أن هذا الاجتماع، تم تنظيمه ليكون بمثابة اجتماع تحضيري لما أطلقت عليه “عملية برلين”، للعودة إلى المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن الاجتماع جاء بعد تعهدات ألقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته مع قادة الدول الفاعلة في الملف الليبي بضرورة معالجة النزاع بالطرق السياسية.
وأوضحت السفارة، أن نورلاند، حضر الاجتماع التمهيدي الأول لبرلين في 17 الفاتح/سبتمبر، ومن المقرر أن يحضر اجتماع برلين المزمع عقده في الأول من شهر الحرث/نوفمبر المقبل.
وأفاد البيان، بمجهودات واشنطن لحل الأزمة في البلاد، على الصعيدين الخارجي والداخلي، موضحا أن السفير، زار الجزائر في الرابع من التمور/أكتوبر الجاري، والتقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، واستمع لوجهة نظر الدولة المجاورة لليبيا في كيفية استمرار الصراع في ليبيا في تقويض الكفاح ضد الإرهاب.
وعقد السفير نورلاند، عدة اجتماعات بالإمارات في 19 من الفاتح/سبتمبر الماضي، ومصر في الفترة من 9 إلى 10 التمور/أكتوبر، لبحث سبل دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
كما أبرزت السفارة، اعتزام نورلاند السفر إلى روسيا وتركيا لتعميق الحوار مع تلك الدول حول الجهود المشتركة لتعزيز الحل السياسي للصراع.
وبينت موقف واشنطن المستنكر للتصعيد العنف الأخير في البلاد، وتجدد التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي والأطراف الليبية لإنهاء النزاع وتوفير الفرصة للحياة الطبيعية لجميع الليبيين.
كما جددت السفارة الأمريكية، التأكيد أن بلادها ملتزمة بالمشاركة السياسية مع جميع أطراف النزاع التي تمثل الدوائر الانتخابية في الشمال والغرب والشرق والجنوب، مناشدة إياهم بضرورة إيقاف آلة الحرب العسكرية، ومتابعة أهدافهم من خلال وسائل سياسية.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه مطلع الشهر المقبل، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى