محلي
داخلية الوفاق تدين قصف الفرناج وتطالب البعثة الأممية ومجلس الأمن بمحاسبة حفتر وتقديمه للعدالة
أوج – طرابلس
أدانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، اليوم الاثنين، بأشد العبارات القصف الجوي الذي تعرض له أحد المنازل بمنطقة الفرناج، متهمة طيران ما اسمته “مليشيات حفتر”، بالتسبب في سقوط ثلاثة شهداء وإصابة إثنين عائلة واحدة.
وطالبت داخلية الوفاق، في بيان طالعته “أوج”، البعثة الأممية لدى ليبيا، ومجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأعمال “الإجرامية”، والعمل على توثيقها ومحاسبة مرتكبيها وتقديمها للعدالة.
ووصف البيان، هذه الأعمال بـ”الإرهابية” التي تمارسها “مليشيات مجرم الحرب حفتر”، باستهدافهم للمدنيين والأمنين في بيوتهم، معتبرة أنها جرائم حرب وتنتهك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة، أمام مرأى ومسمع بعثة الأمم المتحدة.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، مقتل اثنين من المهندسين العسكريين الأتراك الموجودين في ليبيا، بالإضافة إلى تدمير غرفة تحكم الطيران التركي المسيّر ومقتل عدد من الحراسات.
وأشار المركز، في بيان مقتضب، اليوم الاثنين، طالعته “أوج”، إلى حالة من الهلع ورعب في صفوف من وصفهم بـ”المليشيات” التابعة لحكومة الوفاق، خصوصا أن توقيت الضربة ودقتها رغم مستوى السرّية المتبع، جعل تبادل الاتهامات والشكوك تسود بين قيادات “المليشيات”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.