محلي

مستنكرًا قصف الفرناج.. السني: دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا وعلى الباغي تدور الدوائر

أوج – طرابلس
أدان مندوب ليبيا في الأمم المتحدة المعين مؤخرا من رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، طاهر السني، قصف الطيران التابع لقوات الكرامة، منزل بمنطقة الفرناج في العاصمة طرابلس.
وأشار السني، في تغريدة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الاثنين رصدتها “أوج”، إلى منظمات الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش، والمحكمة الجنائية الدولية، في معرض استنكاره لهذه الغارات التي قال إنها أسفرت عن مقتل 3 أطفال.
وتوعد مندوب الوفاق لدى الأمم المتحدة، برد يقابل هذه الغارات، مؤكدا أن دماء الأبرياء لن يذهب هدرا، و”على الباغي تدور الدوائر”.
وطالب السني، المجتمع الدولي، بردة فعل تدين هذا القصف، مشددا على أن هذه الغارات لن تزيدهم إلا إصرارا لـ”دحر العدوان”، لأن هذه جريمة جديدة تضاف لجرائم حرب، وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل حفتر ومليشياته، على حد تعبيره.
وأدان المجلس الرئاسي ووزارة داخلية الوفاق القصف، في حين طالبت الأخيرة، البعثة الأممية لدى ليبيا، ومجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الأعمال “الإجرامية”، والعمل على توثيقها ومحاسبة مرتكبيها وتقديمها للعدالة.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، مقتل اثنين من المهندسين العسكريين الأتراك الموجودين في ليبيا، بالإضافة إلى تدمير غرفة تحكم الطيران التركي المسيّر ومقتل عدد من الحراسات.
وأشار المركز، في بيان مقتضب، اليوم الاثنين، طالعته “أوج”، إلى حالة من الهلع ورعب في صفوف من وصفهم بـ”المليشيات” التابعة لحكومة الوفاق، خصوصا أن توقيت الضربة ودقتها رغم مستوى السرّية المتبع، جعل تبادل الاتهامات والشكوك تسود بين قيادات “المليشيات”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى