محلي
بعد قصف الفرناج.. قوة عمليات إجدابيا: السراج وأبواقه يُتاجرون بالأراواح من أجل أن تنقذهم الدول الخارجية
أبدت قوة عمليات إجدابيا، التابعة لقوات الكرامة، استغرابها، من أنها لم تشاهد تنديدًا أو تعزية فيما وصفتهم بـ”الأرواح البريئة” التي سقطت في المواقع التي تُسيطر عليها قوات الكرامة، والتي تم قصفها من قبل الميليشيات بالمدافع وبالطيران التركي.
وتابعت قوة عمليات إجدابيا، في بيان لها، طالعته “أوج”، أنها كانت شاهدة في 4 غارات استهدفت العائلات في منطقة سيدي السايح، ووادي الربيع، وقصر بن غشير، موضحة أن الحصيلة كانت 3 أطفال و 4 شباب و3 نساء، جراء القصف عليهم من قبل طيران “الوفاق”، مُضيفة: “لم نر تنديد أو بوق من أبواقهم يترحم عنهم”.
وأضافت: “يبدو أن كل المدنيين الذين تقع مدنهم تحت سيطرة الجيش هم قرامطة وحيوانات لا يعنو شيء عند السراج وقنواتهم أبدًا، عكسنا نحن لآن ما يهمنا قبل أرواحنا، هي أرواح المواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولاقوة”.
واختتمت قوة عمليات إجدابيا: “تجارة بالأرواح يمارسها السراج وأبواقه من أجل أن تنقذهم الدول الخارجية، مثل ما فعلوه في قصفهم لموقع الهجرة في تاجوراء، وغيرها من المواقع التي تاجروا بها”.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.