محلي
مُحملة إياها مسؤولية مقتل الأبرياء.. خارجية المؤقتة: حكومة الوفاق تحاول إلصاق جريمة قصف الفرناج بالقوات المسلحة
قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة، أن الميليشيات المُسلحة التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ارتكبت جريمة أخرى، بحق أبناء الشعب الليبي، بقتلهم للنساء والأطفال في منطقة الفرناج، اليوم الاثنين، ونادي الفروسية بالأمس.
وذكرت خارجية المؤقتة، في بيان لها، طالعته “أوج”، أنها تُحمل حكومة الوفاق، المسؤولية كاملة، في موت هؤلاء الأبرياء بإطلاق العنان للميليشيات الإرهابية التابعة لها في ارتكاب هذه المجزرة، مُشيرة إلى أن الهدف من ذلك، محاولة إلصاق التهم بقوات الكرامة، إلا أنها برئية من هذه الأفعال الإجرامية .
وأضافت: “إن حرب القوات المسلحة العربية الليبية جاءت تلبية لنداء الشعب الليبي للتخلص من هذه الزمرة الفاسدة، التي جثمت على قلوب الليبيين”، مؤكدة أن حماية المواطنين على الأراضي الليبية هي مسئولية “قوات الكرامة”، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال خيانتهم أو العبث بأرواحهم النفيسة والغالية .
وواصلت وزارة الخارجية المؤقتة، أن كافة الأجهزة القضائية والعدلية في ليبيا، بدأت في فتح تحقيق في هذه الاعتداءات المتكررة من الميليشيات الإجرامية، مُبينة أنها ستقدم كافة قيادتها الإجرامية للعدالة الوطنية .
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.