محلي
مطالبًا مجلس الأمن باتخاذ إجراء.. حزب العدالة والبناء: نحمل ميليشيات حفتر المسؤولية الكاملة عن جريمة الفرناج
أدان حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، اليوم الإثنين، القصف الجوي الذي قامت به ما وصفه بـ”ميليشيات حفتر الإجرامية” علي منزل بمنطقة الفرناج بطرابلس، مشيرًا إلى أنه أودى بحياة ثلاثة أطفال أبرياء وجرح آخرين.
وأضاف الحزب، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”: “استمرار هدر دماء الليبيين، لم يتوقف منذ إطلاق ذاك المجرم عدوانه على العاصمة في أبريل الماضي”.
وتابع: “وإذ يتقدم الحزب بأحر التعازي والمواساة لأهل الضحايا وذويهم ويتمني الشفاء العاجل للجرحى، فإنه يحمل ميليشيات حفتر المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم التي طالت أرواح الأبرياء وممتلكاتهم، ويدعو حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ إجراءات رادعة لهذه الأفعال، بما يضمن عدم تكرارها”.
وواصل: “يطالب الحزب بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية، باتخاذ ما يلزم من إجراءات قوية لوقف هذا العدوان الغاشم، وعدم الاكتفاء بعبارات التنديد والشجب التي لم تعد تجدي نفعا مع هذا المجرم والدول التي تدعمه”.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.