محلي

مبررة الغزو التركي لسوريا.. قيادية إخوانية: الجامعة العربية تستهين بالنساء والشباب العربي


أوج – طرابلس
بررت عضو مجلس الدولة الاستشاري عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، آمنة امطير، العدوان التركي على الأراضي السورية، بأنه جاء للثأر لأعراض النساء السوريات.
واستشهدت امطير، بحسب تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، اليوم الاثنين، بتسجيل مرئي متداول قيل إنه لأحد أعضاء حزب العمال الكردستاني، وهو يهم بالاعتداء على فتاتين عربيتين.
واتهمت القيادية الإخوانية، الجامعة العربية، بالتخاذل في حماية النساء العرب، والاستهانة بدماء الشباب العربي، لأن ما يهمها فقط ما ستحصل عليه من أي صفقة تعقد، على حد تعبيرها.
وواصلت هجومها على الجامعة، قائلة: “خسئتم يا من صوتم ضد حماية النساء من براثن الإرهاب، وطبعا لا تفرق أعمال البي كاكا عن أعمال داعش فهم وجهان لعملة واحدة، ألا تستحون وتركي ليس عربيا من يدافع عن شرف نساء أمتكم”.
وأشادت بموقف دولتي قطر والصومال الرافض لتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى تركيا، معتبرة أن هاتين الدولتين اعترضتا على “قرار خزيكم وعاركم وأخرى جعلت اعتراضها مشروط هل مع شرف النساء ينفع الشرط”.
وأكدت في تدوينتها أن الخليفة العباسي محمد المعتصم بالله هارون الرشيدي، كان آخر الرجال الذين هبوا لنصرة النساء بعدما استغاثت به سيدة سحلت على الأرض في الطريق إلى السجن، وأطلقت نداءها الشهير “واه معتصماه”، مختتمة: “نعم قد مات الشرف والنخوة ودفنت بدفن المعتصم”.
وكان المجلس الاستشاري، أصدر بيانا، أعرب فيه عن استغرابه واعتراضه على ما وصفها بـ”ازدواجية المعايير”، التي تطبقها جامعة الدول العربية في الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء.
واتهم المجلس، في بيان طالعته “أوج”، الجامعة العربية، باتخاذ قراراتها وبياناتها رهينة لـ”حسابات وأجندة دول عربية بعينها مصر والامارات”، مؤكدا أنها هي ذات الدول التي تعمل على زعزعة استقرار ليبيا وتهدد وحدة أراضيها وتعمل على تمزيق نسيجها الاجتماعي، وهو ما يخالف ميثاق الجامعة في مواده الثانية والثامنة.
اعتبر المجلس، أن هذه الدول تقف حائلا دون عقد جلسة لمجلس الجامعة لاتخاذ إجراءات حازمة من شأنها دعم الشرعية في ليبيا وحماية المدنيين من “الاعتداء السافر” الذي تدعمه هذه الدول وتشارك فيه وتقف خلفه، رغم أن المادة السادسة من ميثاق الجامعة تعطي الحق للدولة المعتدى عليها لدعوة مجلس الجامعة للانعقاد، وهو ما قامت به حكومة الوفاق المدعومة دوليا في 21 الطير/ أبريل الماضي، من خلال وزير خارجيتها، ولم تنعقد أي جلسة بالخصوص.
ودعا المجلس الاستشاري، حكومة الوفاق للعمل مع كل الأشقاء لإعادة النظر في سياسة جامعة الدولة العربية كمنظمة يمكن من خلالها العمل المشترك لتحقيق صالح الأمة العربية والتعبير عن تطلعات شعوبها في العيش بحرية وكرامة.
وأكد المجلس، على موقف ليبيا المتمسك بمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامة استقلالها السياسي، كأحد أهم الثوابت التي قامت لأجلها ما أسمتها “ثورة السابع عشر من فبراير”، وكما نص ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الأول “المادة الثانية- الفقرة السابعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى