محلي
المسماري: صنع الله يمول المليشيات الإرهابية وسنقدمه للمحاكمة بعد انتهاء العمليات العسكرية
أوج – بنغازي
توعد الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بتقديمه للمحاكمة حال الانتهاء من العمليات العسكرية التي أطلقتها قوات الكرامة في الرابع من الطير/أبريل الماضي على العاصمة طرابلس، مؤكدا أنه يتعمد تشويه خليفة حفتر، لكسب رضاء جماعة الإخوان، حتى يضمن البقاء في منصبه.
وكشف المسماري، في حوار لفضائية “218”، أمس الاثنين، تابعته “أوج”، عن واحدة من أهم الطرق التي تمول بها المليشيات الإرهابية في طرابلس، مضيفا أن بعض الشركات النفطية متورطة في إخفاء المال الذي تمول به هذه الجماعات.
وأوضح أن هناك بعض الشركات التي سيطرت عليها بعض الرؤوس الإرهابية تصلهم “إتاوات”، من المصرف المركزي في طرابلس، عن طريق الوقود المهرب والذين يقدر ثمنه بملايين الدينارات.
وحول رأيه في أداء صنع الله، قال إن “الصغير لن يكبر في عينيك خاصة لما يبدأ في الخطأ”، مستكملا: “سلمنا النفط بعد تحرير المناطق الموجود بها بعد تحريرها، للوطنية للنفط في طرابلس لأن خليفة حفتر يرى أنها مؤسسة لكل الليبيين ويجب أن ترتبط فقط بالقانون، لا بالبرلمان، أو الرئاسة”.
وتابع المسماري، أن رئيس الوطنية للنفط، يريد تشويه حفتر، نزولا على رغبة جماعة الإخوان للحفاظ على منصبه لأنه يظن أنهم أقوى.
واستنكر تصريحات مصطفى صنع الله، التي وصف فيها جنود الكرامة الذين يحرسون الموانئ النفطية بـ”المليشيات”، مشيرا إلى أنهم من أكفأ ضباط “القوات المسلحة” والدليل على ذلك أنه لم تحدث أي خروقات أمنية منذ تولت الكرامة حماية هذه المرافق النفطية.
وأكد أنهم يحرسون كل الموانئ النفطية، باستثناء بئر واحد في مدينة غدامس، وكل خير النفط يذهب إلى صنع الله، و”لا نرى منه شيء حتى رواتبنا لا يدفعها بل يسددها لنا حفتر”.
وتوعد بـ”فتح ملفات فساد كثيرة متعلقة بأداء المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسها مصطفى صنع الله، وكذلك ما يتعلق بتصريحاته الكاذبة لتضليل الرأي العام، ولكن هذا الوقت للقتال، وما أن تنتهي حتى تبدأ مرحلة رد الاعتبار سواء للمؤسسة العسكرية وللشعب الليبي الذي تآمرتم عليه”.
وأعلن عن طريقة أخرى لتمويل الجماعات الإرهابية وهي ميزانيات السفارات التي تتحول إلى ميزانية لشراء الأسلحة وعلاج جرحى المليشيات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.