محلي
صهد يطالب السراج بتوفير منظومة دفاع جوي للرد على “مجزرة الفرناج”
أوج – طرابلس
طالب عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو ما تسمى جبهة إنقاذ ليبيا المعادية لثورة الفاتح والتي أشرفت على تأسيسها المخابرات المركزية الأمريكية، إبراهيم صهد، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، بتوفير منظومة دفاع جوي ودعم سلاح الطيران وتعزيز قدرات المحاور ردا على ما أسماها “مجزرة الفرناج”.
ودعا صهد، في تغريدتين نشرهما عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر، أمس الاثنين، رصدتهما “أوج”، السراج إلى تقديم ملفات حفتر و”عصابته” إلى القضاء المحلي والدولي بصفتهم مجرمي حرب.
وشدد على ضرورة اتخاذ موقف صريح ضد دول وصفها بـ”محور الشر” التي تدعمه، معتبرا أن “مجزرة الفرناج” تعد جريمة حرب ضد الإنسانية، ودليلا آخر على دموية حفتر ومحور الشر الذي يدعمه.
وزعم صهد، أن الغارة التي شنتها قوات الكرامة أمس، راح ضحيتها أطفال أبرياء وأسرة مسالمة واستهدفت أحياء مدنية.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، نفى الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، استهداف أي منشأة مدنية في حي الفرناج أمس، منتقدا ما أسماه “فبركة الأخبار”، والتي اعتبرها اختصاصا أصيل للإخوان “المفلسين ومن يسير في ركبهم”.
وأشار المسماري، في بيان، أمس الاثنين، طالعته “أوج”، إلى تكبيد “مليشيات” حكومة الوفاق المدعومة دوليا، خسائر فادحة من “القوات المسلحة” التي تنفذ ضرباتها بدقة، ومن بينها غارات اليوم على معسكر المخابرة بحي الفرناج، والذي تتخذه غرفة عمليات، وتلقوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.