محلي
حفتر: السراج يأتمر من المليشيات وأنصحه بترك السياسة والعودة للديكور وتصميم الأبواب
أوج – بنغازي
أكد خليفة حفتر، أن المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، لا يملك أن يصدر التعليمات لمن وصفهم بـ”القوات الإرهابية والمليشياوية” التي يحاربها “الجيش” بمواصلة القتال أو وقف إطلاق النار مثلا.
وقال حفتر، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، إن المجلس الرئاسي يتلقى التعليمات من المجموعات “الإرهابية” وليس العكس، وينحصر دوره في توفير المال والسلاح والمرتزقة، بناء على أوامر تصدر له لا يملك إلا تنفيذها على الفور، ولا يجرؤ أحد من القلة المتبقين من أعضاء المجلس بدءا برئيسهم، فائز السراج، أن يرفض التعليمات الصادرة للمجلس من العصابات، بحسب تعبيره.
وأضاف أن المجلس نفسه يضم أكثر من عضو ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، مؤكدا أن البيانات التي تبدو ظاهريا أنها صادرة عن المجلس الرئاسي، في الحقيقة ورقة تعد له من التنظيمات الإرهابية والمليشياوية، ويقتصر دوره على توقيعها وإعلانها فقط، متسائلا: “كيف لمجلس بهذا المستوى من الخنوع والانبطاح أن تتم معه أي تسوية لحل الأزمة الليبية؟
وتابع: “انكشفت الحقائق حين تبين عجز رئيس المجلس عن الالتزام بأي تعهد، ففي كل مرة نعتقد أننا توصلنا معه إلى صيغة لتجاوز الأزمة، يطلب مهلة للتشاور ثم يختفي”، مستطردا: “للأسف، أضعنا وقتا ثمينا في الحوار معه استجابة لمساع إقليمية ودولية، أما الآن فلا توجد أي وساطة بيننا وبين المجلس أو رئيسه، لأن العالم أدرك بأن المجلس صوري ورئيسه غير قادر على الوفاء بما يتعهد به أمامه”.
وأردف: “الرجل بكل بساطة مغلوب على أمره ولا حول له ولا قوة، ولو طلب مني النصيحة، فنصيحتي الصادقة له أن يترك السياسة والمناصب الوهمية، ويعود إلى فن الديكور وتصميم الأبواب والنوافذ، لأن الرئاسة لها شروطها، وكما يقال: رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فوقف دونه”.
وبخصوص العملية السياسية، أكد عدم وجود حل سياسي للأزمة في وجود مجموعات إرهابية متطرفة لا تؤمن بالدولة، ومنهجها التكفير وقطع الرؤوس، ومرتبطة بأخطبوط إرهابي دولي، وأخرى مليشياوية لا تتعامل إلا بالسلاح، خاصة أنها تسيطر على العاصمة، بحسب تعبيره.
وأوضح أن الخطوة الأولى لأي حل سياسي تبدأ بالقضاء على هذه المجموعات ونزع سلاحها، وهو ما يفعلوه حاليا، عندها يمكن أن يتحاور الليبيون بكل هدوء وأريحية وحتما سيصلون الى حل سياسي في زمن قياسي، حسبما أكد.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.