محلي

المشري يطالب السراج بمناشدة مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا


أوج – طرابلس
طالب خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فايز السراج، باتخاذ إجراءات حازمة محليا ودوليا وبشكل عاجل، ردا على قصف قوات الكرامة، لمنطقة الفرناج، أمس الاثنين.
وحدد المشري، في كتاب أرسله للسراج، طالعته “أوج”، هذه الإجراءات بدعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا، كما تحملها إبان ما أسماه “ثورة السابع عشر من فبراير”، بفرض حظر جوي على الطيران العسكري في الأجواء الليبية.
وأشار إلى مسؤولية “طيران أجنبي” يدعم خليفة حفتر في هذه الأعمال الإجرامية، مستنكرا ما اعتبره “صمت المجتمع الدولي” حيال هذه الجرائم الخطيرة، ما يشجع حفتر على الاستمرار فيها وتكرارها مرارا، الأمر الذي سيفاقم الأزمة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ولم تكن هذه هي الدعوة الأولى التي أطلقها مقربون من النظام التركي والقطري، وحاشية السراج، بفرض حظر جوي على ليبيا؛ لحماية المليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة دوليا، والتي تتعرض إلى قصف متكرر منذ انطلاق عمليات الكرامة في شهر الطير/ أبريل الماضي، في محاولة لاستنساخ ما حدث في العام 2011م بعد قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا وإجازة استخدام القوة بادعاءات حماية المدنيين، حتى تدخل حلف الناتو وضرب البلاد، لتؤول إلى ما آلت إليه حاليا من دمار وخراب، لن يكون آخرها قصف حي الفرناج بالأمس، الذي أسفر عن مقتل 3 أطفال.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، نفى الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، استهداف أي منشأة مدنية في حي الفرناج أمس، منتقدا ما أسماه “فبركة الأخبار”، والتي اعتبرها اختصاصا أصيل للإخوان “المفلسين ومن يسير في ركبهم”.
وأشار المسماري، في بيان، أمس الاثنين، طالعته “أوج”، إلى تكبيد “مليشيات” حكومة الوفاق المدعومة دوليا، خسائر فادحة من “القوات المسلحة” التي تنفذ ضرباتها بدقة، ومن بينها غارات اليوم على معسكر المخابرة بحي الفرناج، والذي تتخذه غرفة عمليات، وتلقوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى