محلي
سيالة يطالب مجلس الأمن بإدراج حفتر ضمن قائمة لجنة العقوبات المنشأة بالقرار رقم 1970 لسنة 2011
أوج – طرابلس
طالب وزير الخارجية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، محمد الطاهر سيالة، رئيس مجلس الأمن الدولي، جيري ماتيوز ماتجيلا، بإدراج خليفة حفتر في قائمة لجنة العقوبات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1970؛ لأسباب تتمثل في توافر معايير الإدارج المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا.
وأوضح سيالة، في خطاب لرئيس مجلس الأمن الدولي، أول أمس الاثنين، حصلت “أوج” على نسخة منه، أن الأسباب التي تتطلب وضع حفتر على قائمة لجنة العقوبات، تضمنت أنه خطط ونفذ عدوانه على طرابلس، لينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال ما قامت به قواته من أعمال شنيعة ضد المواطنين الأبرياء، ومثال ذلك ما تعرض له حيا الانتصار وأبو سليم في بداية العدوان.
وشملت الاتهامات أيضا، الغارات الجوية المستمرة التي تنفذها قوات حفتر بشكل يومي على الأحياء المدنية المكتظة بالسكان، موضحا أن معيار الإدراج هنا منصوص عليه في الفقرة 22 “أ” من قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011م، والفقرة 4 “أ” من القرار رقم 2174 لسنة 2014م.
وأشار إلى شن “قوات خليفة حفتر هجمات على منافذ جوية مدنية من خلال الاعتداءات التي تعرض لها مطاري معيتيقة ومصراتة الدولييين، كما قامت قواته أيضا بتنفيذ هجمات على عدد من المرافق والمؤسسات الحكومية التي تعمل تحت إشراف حكومة الوفاق، والإدارج في هذه الحالات منصوص عليه في قرار مجلس الأمن في الفقرة الرابعة “ب” من قرار مجلس الأمن رقم 2174 لسنة 2014م”.
وتضمن الخطاب، مطالبة مجلس الأمن بالإيعاز إلى لجنة المنشأة بموجب القرار رقم 1970 لسنة 2011م، بإدارج حفتر في قائمة العقوبات المنصوص عليها في القرار نفسه، آملا أن يكون الإجراء رادع لما يرتكبه المعني من جرائم فاقت الأوضاع في ليبيا وتشكل خطرا كبيرا على السلم والأمن الدوليين، وفقا لنص الخطاب.
ولفت الخطاب إلى ما أسماه “استمرار العدوان الذي يقوده مجرم الحرب حفتر، وتنفذه عصابات إجرامية تأتمر بإمرته تدعي أنها تحارب الإرهاب، وكان آخرها القصف الذي تعرض له منزل بمنطقة الفرناج أول أمس، راح ضحيته 3 أطفال من أسرة واحدة، وجرح 7 آخرين”.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق أكد إصابة مدنيين اثنين جراء قصف طيران الكرامة لمنزل بمنطقة الفرناج، فيما نفت مصادر عسكرية لـ”أوج”، إصابة المنزل، مؤكدة أنهم قصفوا معسكر الرابش لـ”الحشد المليشياوي”.
ومن جهته، أكد الوكيل العام لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، أن القصف طال منزل عائلة إسماعيل كشيله بمنطقة الفرناج، وأسفر عن وفاة 3 أطفال، بالإضافة إلى وجود طفلة بقسم العناية الفائقة، وجرى بتر أحد ساقيها، فضلا عن إصابة امرأة حالتها غير مستقرة، وجرح اثنين آخرين.
على الجانب الآخر، نفى الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، استهداف أي منشأة مدنية في حي الفرناج الاثنين، منتقدا ما أسماه “فبركة الأخبار”، والتي اعتبرها اختصاصا أصيل للإخوان “المفلسين ومن يسير في ركبهم”.
وأشار المسماري، في بيان، الاثنين الماضي، طالعته “أوج”، إلى تكبيد “مليشيات” حكومة الوفاق المدعومة دوليا، خسائر فادحة من “القوات المسلحة” التي تنفذ ضرباتها بدقة، ومن بينها غارات اليوم على معسكر المخابرة بحي الفرناج، والذي تتخذه غرفة عمليات، وتلقوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.