محلي

السعيدي: الجيش يستطيع القضاء على الدواعش لكن الدعم المالي عائق رئيسي

أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي السعيدي، إن ضربات القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، رغم أهمية نتائجها، لا تستطيع القضاء على الإرهاب.
وأضاف السعيدي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن الاعتماد الأكبر والرئيسي من قبل أهالي الجنوب، في محاربة الإرهاب، يكمن في دور “الجيش”.
وأوضح أنه رغم امتداد الحدود الجنوبية لأكثر من ألفي كيلومتر، يمكن لـ”الجيش” والأهالي القضاء على الدواعش، أو أي عناصر متطرفة، شريطة توافر الدعم المالي، وهو أمر غير متحقق حاليا، نظرا لمحدودية ميزانية الحكومة المؤقتة.
وكانت “أفريكوم”، أعلنت شن أربع غارات جوية الأسبوع قبل الماضي، الأولى استهدفت محيط مدينة مرزق جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، تبعتها بغارة قتل فيها 11 شخصا، فيما أسفرت الغارة الثالثة عن مقتل 17 عنصرا إرهابيا، كما أسفرت الرابعة عن مقتل 7 عناصر.
وادعت “أفريكوم”، في بيان طالعته وترجمته “أوج”، أن الضربات، لم تسفر عن مقتل أو إصابة أية مدنيين، مؤكدة أنها تمت بالتنسيق مع حكومة الوفاق المدعومة دوليا، إلا أن صور الضحايا والمصابين من المدنيين، أكدت كذب المزاعم الأمريكية بالقضاء على الإرهاب والمليشيات المسلحة في ليبيا.
واستطاعت مصادر من أهالي مرزق، توثيق المذبحة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال القصف، وحصلت “أوج”، منهم على صور وفيديوهات حصرية تكشف عن ارتفاع أعداد القتلى داخل المدينة، بعد الهجوم الذي شنته قوات “أفريكوم”، على عناصر داعش، ما يؤكد أن تلك العناصر، كانت داخل مرزق.
فيما أفادت مصادر من مدينة مرزق، بسقوط عدد كبير من المدنيين جراء الغارة الجوية الثانية التي شنتها “أفريكوم” على ما قالت إنه “محيط مدينة مرزق”، مؤكدين أن الغارة لم تختلف كثيرًا عن سابقتها التي أصابت أيضًا عددًا من المدنيين، والذين استطاعوا حينها توثيقها بالصور والفيديوهات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى