محلي
مستنكرا عدم عرضها على البرلمان.. الجراري: عرض الكبير الخطط الاقتصادية على الأمريكان انبطاح وتدخل سافر في الشأن الاقتصادي الليبي
أوج – القاهرة
استنكر إبراهيم الجراري، رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، عرض الصديق الكبير، ومصطفى صنع الله، للخطة الاقتصادية الخماسية والتي ستنتهي بحلول عام 2024م، في اجتماع عقده مع مسؤولين أمريكيين، بدلا من عرضها على البرلمان.
واعتبر الجراري، في تصريحات خاصة لوكالة”أوج”، أن هذه الخطوة انبطاحا للأمريكان وتدخلا سافرا، سمح به “للأسف” ليبيين، معربا عن رفضه استهجانه لعرض هذه الملفات الاقتصادية على أمريكان، وكأن ليبيا لا يوجد بها خبراء اقتصاديين.
ورفض الجراري، أي تدخل خارجي سواء عسكريا أو سياسيا، وتحديدا في الملف الاقتصادي، معتبرا أن هذه الإجراءات والعدم، لأنها لم تمر على مجلس النواب المنعقد في طبرق، لأنه المؤسسة التشريعية الوحيدة التي يخول لها الدستور لإقرار الخطط الاقتصادية والترتيبات المالية، وقضايا إعادة الإعمار وتلك المتعلقة بالاستثمار.
وأكد أن هذا الخطة كان يجب عرضها على اللجنة الاقتصادية في البرلمان لأخذ الرأي والمشورة، بدلا من الأمريكان، واصفا إياهم ب”المندوبين الساميين”.
وذكر بدور قوات الكرامة، في تحرير وتأمين منطقة الهلال النفطي، مستنكرا دور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في الانفراد بكل مايتعلق بالخير الليبي، الذي لا يصل للمنطقة الشرقية.
ورأى الجراري، أن مافعله الكبير “المقال من البرلمان”، استكمالا لسياسته في الانفراد برسم سياسة الاقتصاد في ليبيا، مبرزا إقراره لبيع النقد الأجنبي ب3.75 بعد أن كان ب1.90 دينار، دون الرجوع للبرلمان.
وفسر رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، هذه السياسات، بأن الكبير يريد البقاء في منصبه بالمخالفة لقرار النواب، بالإضافة إلى محاولة تغطية عجز الترتيبات المالية، بعدما اقتطع أموالا كثيرة بغرض تمويلات الإرهابيين.
وكان محافظ المصرف المركزي في طرابلس، الصديق الكبير، استعرض أمس الثلاثاء، سبل دعم وتطوير قطاع النفط في البلاد وزيادة معدلات الإنتاج في إطار خطة خماسية 2020-2024م وتوفير الموارد المالية اللازمة، في اجتماع عقده مع مسؤولين أمريكيين، بدلا من عرضها على البرلمان.
وعقد الاجتماع، الذي وصفه بيان للمصرف المركزي، طالعته “أوج” بـ”رفيع المستوى” في العاصمة الأمريكية واشنطن وبرعاية وزارة الخارجية الأمريكية.
وشارك في الاجتماع، كل من مساعد وزير الخارجية، ومساعد وزير الخزانة ومساعد وزير الطاقة الأمريكية، ومن الجانب الليبي وزير التخطيط ووزير المالية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وسفير ليبيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وممثلي عن صندوق النقد والبنك الدوليين وبحضور الإدارات ذات العلاقة بمصرف ليبيا المركزي.
وتناول الاجتماع، الأوضاع الاقتصادية والمالية وأهم النتائج المتحققة والخطوات المطلوبة لتعزيز جهود المصرف المركزي والمجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، بالخصوص، كما تم وضع آلية وإطار لتعزيز الشفافية في نشر البيانات.
إلى ذلك كان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، توعد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بتقديمه للمحاكمة حال الانتهاء من العمليات العسكرية التي أطلقتها قوات الكرامة في الرابع من الطير/أبريل الماضي على العاصمة طرابلس، مؤكدا أنه يتعمد تشويه خليفة حفتر، لكسب رضاء جماعة الإخوان، حتى يضمن البقاء في منصبه.
وكشف المسماري، في حوار لفضائية “218”، أمس الاثنين، تابعته “أوج”، عن واحدة من أهم الطرق التي تمول بها المليشيات الإرهابية في طرابلس، مضيفا أن بعض الشركات النفطية متورطة في إخفاء المال الذي تمول به هذه الجماعات.
وأوضح أن هناك بعض الشركات التي سيطرت عليها بعض الرؤوس الإرهابية تصلهم “إتاوات”، من المصرف المركزي في طرابلس، عن طريق الوقود المهرب والذين يقدر ثمنه بملايين الدينارات.
وأوضح أن هناك بعض الشركات التي سيطرت عليها بعض الرؤوس الإرهابية تصلهم “إتاوات”، من المصرف المركزي في طرابلس، عن طريق الوقود المهرب والذين يقدر ثمنه بملايين الدينارات.