محلي

مجددة تحذير رعاياها من السفر إلى ليبيا.. الخارجية البريطانية: من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات

جددت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، تحذير رعاياها من السفر إلى ليبيا، مشددة على ضرورة أن يغادر المواطنون البريطانيون الذين ما زالوا في ليبيا على الفور بأي وسيلة عملية.
وأوضحت الخارجية البريطانية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته وترجمته “أوج”، أن هذا التحذير استند لعدم سلامة وأمن السفر الجوي، بالإضافة إلى الإرهاب، وإغلاق مطار معيتيقة، وواقعة انفجار سيارة مفخخة في مدينة بنغازي في هانيبال/أغسطس الماضي.
وأشارت الخارجية، إلى أنه يتم تقديم هذه النصيحة باستمرار منذ عام 2014م، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في ليبيا “هشة” ويمكن أن تتدهور بسرعة، وتتطور إلى قتال عنيف واشتباكات دون سابق إنذار، لافتة إلى أن الدعم القنصلي غير متوفر من الحكومة البريطانية داخل ليبيا، حيث لا تزال العمليات القنصلية معلقة، موجهة نداءً لمواطنيها: “إذا كنت بحاجة إلى التحدث إلى موظف قنصلي في المملكة المتحدة، فاتصل بمكتب الاستقبال في لندن، فمن من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في ليبيا”.
وتابعت: “لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية والخطف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المنتسبين لداعش والقاعدة، فضلاً عن الميليشيات المسلحة، حيث سبق وهاجمت داعش والقاعدة عددًا من منشآت النفط والغاز وقتلت أو اختطفت عمالًا، بمن فيهم رعايا أجانب”.
وواصلت: “إذا اخترت السفر إلى ليبيا ضد مشورة وزارة الخارجية، فيجب عليك مراعاة الترتيبات الأمنية الخاصة بك بعناية، واتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، بما في ذلك خطط الطوارئ، ويجب عليك أيضًا الحصول على تأمين سفر وتأمين طبي شامل قبل السفر، وإذا كنت تدخل ليبيا كممثل إعلامي، فيجب أن تحصل على اعتماد صحفي من السلطات الليبية المعنية”.
واستكملت: “يجب أن تحصل على إذن قبل التقاط أي صور فوتوغرافية أو إجراء المقابلات في المنشآت العسكرية أو بالقرب منها، وإذا اخترت أيضًا السفر إلى ليبيا ضد نصيحة وزارة الخارجية، فيجب عليك الحصول على التأشيرة الصحيحة أو المخاطرة بترحيلك”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى