محلي
مُشيدًا بدور مصر.. العباني: مناقشات مجلس النواب بالقاهرة سُتركز على وضع حد لتغول الميليشيات وإرساء قواعد الدولة المدنية
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، إن عقد مجلس النواب للقاءات بجمهورية مصر العربية، خير دليل على عمق وقوة العلاقات بين الدولتين وارتباطهما مصيريًا، عبر مراحل التاريخ الذي جعل الأمن القومي في الدولتين يكون واحدًا.
وتابع في تصريحات له، نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، طالعته “أوج”، أن الليبيون لا ينسوا ما قامت به وقدمته مصر لليبيين من دعم لم يتوقف، موضحًا أن إتاحة الفرصة لمجلس النواب بعقد اجتماعاته في القاهرة نهاية هذا الأسبوع، دليل على ما وصلت إليه العلاقات الليبية المصرية في ظل السياسة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف العباني، أن اجتماعات مجلس النواب، تأتي بعد تعذر عقد اجتماعات بالداخل الليبي نتيجة للحرب ضد التطرف والإرهاب والصراعات الدائرة لتطهير المدن وإرجاعها لحضن ما وصفها بـ”شرعية” الدولة.
واختتم أن مناقشات مجلس النواب، سُتركز على وضع حد لتغول الميليشيات المسلحة وتمكين قوات الكرامة من دخول المدن المُختطفة من الإرهاب ونزع سلاح الميليشيات وحلها طوعًا أو كرهًا، بالإضافة إلى وضع قواعد الدولة المدنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكان الناطق باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله بليحق، أعلن عقد اجتماع لأعضاء المجلس في القاهرة برعاية مصرية لمحاولة للملمة مجلس النواب، وإيجاد رؤية واحدة لمجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي قبيل اجتماع برلين المقبل.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.