محلي
مناشدًا عقلاء مصراتة سحب أبنائهم من مواقع القتال.. أحد أعيان قبائل الشرق: سنكون ضامنين لكم من كل اعتداء
أوج – بنغازي
قال الطيب الشريف، أحد أعيان ومشايخ المنطقة الشرقية، إن معركة قوات الجيش ضد الإرهاب ومن يدعمه في طرابلس، تمنعنا من طرح أية مبادرات أو تنظيم أي لقاء مهما كان عنوانه أو هدفه قبل انتهاء المعركة وتحرير طرابلس.
وأوضح الشريف، في مقابلة له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قوات الكرامة قدمت التضحيات الجسام دفاعًا عن الوطن وكرامته وعزته، قائلاً: “علينا أن نعترف بنضاله ليكون صاحب كلمة وتوجيه ورعاية لمتابعة هذه القضايا ومعالجتها والمشاركة الفاعلة في حلها”.
وتابع الشريف: “نحن على يقين من أن الجيش وحده هو القادر على حماية مصراتة وغيرها من أي اعتداء أو تطاول عليها، إذ قامت مصراتة بعد هذه التجارب المريرة وبفضل عقلائها وأهل الحكمة فيها، بسحب جميع أبنائها من كل موقع يتواجدون فيه ويرجع جميعهم إلى مدينة مصراتة بعد تسليم أسلحتهم”.
وواصل: “نحن سنكون هنا ضامنين لإخوتنا في مصراتة من كل اعتداء أو تطاول عليهم، وهذه الرغبة ليست بادرة بل مناشدة ورجاء من مواطن وأخ ليبي يرى في مصراتة حسمًا منها في هذا الوطن لا يمكننا الاستغناء عنها أو التفريط”.
واستكمل الشريف: “كان هناك أشخاص محسوبين على داعش وغيرها، لكن قبائل برقة؛ أفراد، ومجتمعة، أصدرت بيانات لكل أبنائها ورفعت الغطاء الاجتماعي من كل من يخرج عن القبيلة وينتمي وينضم إلى التشكيلات المتطرفة بمختلف مسمياتها، ونحن في برقة نعاملهم وعاملناهم بدون استثناء أو تجاوز لهذا المبدأ بالقتال لمن واجهناه ومحاسبة لكل من أجرم في حق الوطن وأهله”.
وأردف الشريف: “قبائل برقة ترى في مشكلة ليبيا مشكلة اجتماعية بامتياز، ثم بعد بناء هذا المجتمع وحل مشاكله وتوفير حقوق الجميع، يأتي دور العناصر الأخرى للحديث والمعالجة، وإعطاء المجتمع الليبي الأولوية في حل مشاكله عنصر هام للتواصل بين مكونات وقبائله أن المجتمع هو أساس بناء الدولة”.
واختتم الشريف: “التواصل والتقارب يتم بين أطراف هذا المجتمع، ولكن السؤال المطروح على إخواننا في إقليم طرابلس وفزان هو هل قبائلكم ومدنكم قادرة على توحيد صفوفها وجمع كلمتها واختيار قيادتها ومن ثم إسكات من يعارضها”، مشددًا على أن قبائل برقة ومدنها موحدة وجاهزة للحديث الجاد والمثمر من إخوانهم في طرابلس وفزان لبناء ليبيا.