محلي
معلقًا على مقاطعة نواب طرابلس لاجتماع القاهرة.. بليحق: من وضع يديه رهينة للمليشيات وخرق الإعلان الدستوري يهدد وحدة ليبيا
أوج – بنغازي
قال الناطق باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله بليحق، في معرض رده على بيان النواب المنشقين عن البرلمان الرافض لاجتماعات القاهرة، إن من وضع يديه رهينة للمليشيات المسلحة وخرق الإعلان الدستوري، هو غير مسؤول ويهدد وحدة ليبيا.
ورفض بليحق، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، الاتهامات التي أطلقها هؤلاء النواب، للشقيقة الكبرى، في إشارة إلى مصر، مثمنا موقفها الداعم للشعب الليبي منذ بداية الأحداث وحتى الآن.
وأكد أن مصر، فتحت ذراعيها لكل الليبيين حكومة وشعبا وقيادة ولم تستثن أحدا، قائلا: “من يتلقى تعليمات أو توجيهات لحضور اجتماع أو عدم المشاركة من قطر أو تركيا لهو أمرا مؤسفا للغاية وغير مقبول”.
واستكمل مشيدا بالدور المصري، أنها كانت صوت الليبيين خلال محاولات “فرض السراج على الليبيين”، وأنها كانت مانعا لكثير من التدخلات السلبية للعديد من الدول.
وأضاف أن الاجتماعات التي تحتضنها القاهرة وتتم برعايتها تعبر بدقة عن حرصها الشديد على أمن ليبيا، وهو دور ليس بغريب على الشقيقة الكبرى التي دعمت المجاهدين إبان الاستعمار الإيطالي.
وأوضح أن المنشقين حوالي 12 عضوا هم كتلة الإخوان المسلمين الذي اعتبرهم وصنفهم البرلمان تنظيما إرهابيا، والمنضمين إليهم، وهم جميعا لا يزيدون على 30 عضوا لا يمثلون إلا أنفسهم، مؤكدا أن البرلمان توافق على انعقاده في طبرق، وهو مستمر في عمله، ويدعو إلى العمل على إعلاء مصلحة الوطن وإنهاء الأزمة.
ونوه في إطار الجهود التي يبذلها البرلمان لحل الأزمة الليبية، إلى سفر وفدا رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك رسالة عقيلة صالح، رئيس البرلمان التي سلمها وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إلى رئيس البرلمان الأوروبي.
وكان مجلس النواب المنعقد في طرابلس، أعلن أول أمس رفضه المشاركة في اجتماع بعض الأعضاء الذي ستحتضنه العاصمة المصرية القاهرة، قبيل مؤتمر برلين حول ليبيا، غدا الخميس.
واعتبر المجلس في بيان له أن الشقيقة الكبرى لم تكن طرفا محايدا في الحرب على المناطق الرافضة لما اسماه البيان “للهيمنة العسكرية” على الأراضي الليبية خاصة طرابلس، وهذا ما يفقدها الأهلية لأي مبادرة لحل الأزمة الليبية.
وكان الناطق باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله بليحق، أعلن عقد اجتماع لأعضاء المجلس في القاهرة برعاية مصرية لمحاولة للملمة مجلس النواب، وإيجاد رؤية واحدة لمجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي قبيل اجتماع برلين المقبل.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.