محلي
المسماري يتهم “مليشيات” الوفاق بقتل عائلة مدنية في الساعدية.. ويستنكر صمت البعثة الأممية
أوج – بنغازي
اتهم الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، من وصفهم بـ”المليشيات” التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، باستهداف عائلة عبد الرحمن التميمي، ما أدى لاستشهاد امرأة وابنيها واختها، بعدما خرجوا من قصر بن غشير باتجاه منطقة الساعدية، هاربين من قصف “المليشيات” على المنطقة.
وأكد المسماري، في بيان، أمس الأربعاء، طالعته “أوج”، تكرار ما وصفه بـ”جرائم المليشيات الممنهجة” ضد المدنيين العزل، دون تنديد من بعثة الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية التي اعتبرها “تحول أكاذيب الإخوان المفلسين إلى حقائق لتشويه المؤسسة العسكرية”.
واختتم: “هذه شواهد حية على إجرامهم ومن أجل اجتثاثهم والقصاص منهم، فالمعركة مستمرة من أجل هذا الهدف”.
وكان شهود عيان أكدوا أن المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الوفاق، استهدفت بالرمايات سيارة عائلة التميمي، مما أدى إلى إصابة عبدالرحمن إصابة بليغة ومقتل الزوجة والأخت والأبناء، حيث كانوا قاصدين طرابلس وذلك لتطعيم أبنائهم بسبب النقص الحاد في التطعيمات.
المواطن عبدالرحمن التميمي بعد إصابته من قبل المليشيات
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.