محلي
مؤيدًا دعوة البعثة الأممية.. السفير الألماني: نذكر السلطات الليبية بمواصلة جهودها في البحث عن سرقيوة
قال السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوكزا، اليوم الخميس، إن ألمانيا تؤيد دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للإفراج عن عضو مجلس النواب، سهام سيرقيوة، تأييدًا تامًا.
وأضاف السفير الألماني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: نذكر السلطات بمواصلة جهودها والبحث عنها وعن غيرها ممن اختفوا قسريًا في ليبيا، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرا ئم.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طالبت السلطات المختصة في شرق ليبيا بتحمل المسؤولية القانونية في تحديد مصير النائبة سهام سرقيوة، المختطفة ليلا من منزلها في بنغازي على يد مسلحين، قبل 3 أشهر، ومكان وجودها، مؤكدة أنها على اتّصال مستمر ووثيق مع أسر الضحايا بهذا الشأن.
وأكدت البعثة، في بيان، اليوم الخميس، طالعته “أوج”، أنها تواصل متابعة الاختفاء القسري لسرقيوة والحالات المماثلة في جميع أنحاء البلاد، موضحة أنه منذ بدء الهجوم على طرابلس من قبل قوات “الجيش” في شهر الطير/ أبريل الماضي، سجلت البعثة زيادة مثيرة للقلق في عدد حالات الاختفاء القسري في البلدات والمدن بجميع أنحاء البلاد، بما فيها في طرابلس وبنغازي وترهونة ومرزق.
وأضافت أن قانون العقوبات الليبي يحظر عمليات الاختفاء القسري، بما فيها على أساس الآراء أو الانتماءات السياسية، كما تعد انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وتدخل ضمن نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبرت البعثة، الاختفاء القسري لسرقيوة رسالة ترهيب إلى المسؤولين المنتخبين للحد من حقهم في التعبير عن آرائهم بحرية، مضيفة أن أعضاء البرلمان يتمتعون بحصانة قانونية ضرورية لحماية المبادئ الديمقراطية والحريات، لذا فإن استهداف عضو منتخب يعد اعتداء على الأسس الديمقراطية للدولة، كما يشكل محاولة واضحة لإسكات صوت واحدة من أبرز النساء الليبيات، وترويع الأخريات، وثنيهنّ عن المشاركة في الحياة السياسية.
وتابعت أن العنف ضد النساء المنخرطات في العمل السياسي، سواء بالاعتداء البدني أو الاختطاف أو عبر حملات التشويه وغيرها من المضايقات على أساس النوع الاجتماعي، تعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، موضحة أن الأمم المتحدة إذ تدين اختطاف سرقيوة واختفاءها، تستهجن الرسائل التي تُرجي من وراء هذا الفعل وتؤكد أنها ستستمر في رفع صوتها للمطالبة بالإفراج عنها، وأن يتم محاسبة المسؤولين عن اختطافها.
وكانت آخر التطورات في واقعة اختطاف سرقيوة ما كشفه شقيقها آدم، الذي قال: “لا أعتقد أن أختي على قيد الحياة، ونعتقد أنها قُتلت في الليلة التي اختطفتها قوات حفتر فيها”.
وأضاف شقيق سرقيوة، في تصريحات لـ”ميدل ايست آي” البريطاني المعني بشؤون الشرق الأوسط، طالعتها وترجمتها “أوج”: “قوات الكرامة تلاعبنا، وتلاعب المجتمع الدولي في محاولة لنزع فتيل الموقف، وهكذا يظل النشطاء السياسيون في عداد المفقودين باستمرار حتى تظهر جثثهم في الشوارع بعد بضعة أيام كإشارة لليبيين، على أنهم يجب ألا يشككوا في سلطة حفتر، وهذا هو الحال مع أختي”.
وواصل: “بعد حوالي ثلاثة أشهر من اختطافها، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها أو طلبت فدية، وكانت الرسالة التي تلقيناها مكتوبة على جدران المنزل (الجيش خط أحمر)، وهي بمثابة اعتراف بتورط قوات حفتر في الواقعة”.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب، أعلنوا اختفاء النائبة سهام سرقيوة، بعد اعتراضها من قبل مسلحين، وأن زوجها الذي كان يرافقها تعرض لاعتداء وأُصيب بإطلاق رصاص في ساقه، كما أُصيب في إحدى عينيه، بينما لم تُعرف هوية الجهة التي قامت بالاعتداء ولا المكان الذي اُقتديت إليه النائبة.
وأشار النواب إلى أن آخر ظهور لسرقيوة كان في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحدث” المذاع على فضائية “ليبيا الحدث”، وذلك بعد مشاركتها مع عدد من زملائها النواب في اجتماعات القاهرة التي استضافت خلالها اللجنة المصرية المعنية بليبيا أعضاء من مجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري.