محلي
موضحًا أن ليبيا بها أكثر من 20 مليون قطعة سلاح.. الحويج لمسؤول بالبرلمان الأوروبي: تدخل قطر وتركيا خلق بيئة غير آمنة في ليبيا
التقى وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، والوفد المرافق له في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، بالمنسق العام لمجموعة أحزاب الشعب الأوروبية والنائب الأوروبي عن إيطاليا، والقيادي في الحزب الديمقراطي المسيحي في إيطاليا، فلافيو مارتشيلو، بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الحويج لبروكسل.
وذكرت خارجية المؤقتة في بيان لها، طالعته “أوج”، أنه جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين الحكومة المؤقتة والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها وتطويرها خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة.
وتابعت أن المسؤول البرلماني الأوروبي، رحب بالحويج والوفد المرافق له، موضحة أنه أشاد بالنجاحات التي حققتها قوات الكرامة في عمليات مكافحة الإرهاب والميليشيات، مُبينة أن “مارتشيلو” أشار إلى أن ليبيا تعتبر أحد أهم شركاء الاتحاد الأوروبي في عملية مكافحة الإرهاب، وأنه أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من التنسيق والدعم للأجهزة الأمنية بالحكومة المؤقتة، مؤكدًا أن هذا يعمل على تعزيز قدراتها في عملية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، ويحقق تطلعات الشعب الليبي لبناء ليبيا جديدة، تكون الكلمة العليا فيها للقانون وليس للميليشيات الخارجة عليه.
وحسب بيان “خارجية المؤقتة”، ثمن الحويج المواقف الداعمة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لليبيا، مُبينًا أنها تهدف إلى تخطي كل الصعاب التي تعترضها خلال مختلف المراحل التي تمر بها وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، مُضيفًا: “التدخّل الدولي في الشؤون الداخليّة الليبيّة يتراوح بين الدعم العسكريّ لقطر وتركيا للجماعات المسلّحة في طرابلس وخلق بيئة غير آمنة في وطننا كخلفيّة لدعم الإرهاب وتدريب الميليشيات، والتدخل في الشأن الداخليّ الليبيّ”، داعيًا الدولتين المعنيتين إلى رفع يديها عن ليبيا.
وواصل الحويج، أن ليبيا تنتشر فيها أكثر من 20 مليون قطعة سلاح، بسبب الفوضى والميليشيات والتدخل الخارجي لقطر وتركيا، موضحًا أن ذلك يعتبر مصدر قلق للدولة التي تعاني اضطرابات أمنية وسياسية منذ نحو 8 سنوات يقف وراءها تركيا وقطر، مؤكدا أن الدوحة وأنقرة تلعبان دورًا مزعزعًا للاستقرار منذ سنوات في ليبيا عبر السفن المُحملة بالسلاح لدعم الميليشيات.
وأكد وزير خارجية الوفاق، أن قوات الكرامة مُصرة على المضي في عملياتها لتطهير كامل التراب الليبي من الميلشيات والعصابات وفوضى السلاح والمتاجرة بالبشر وتشجيع الهجرة السرية، مشيراً إلى إن أفضل طريقة لجمع السلاح من المدنيين والعصابات والميليشيات، وجود سلطة حقيقية بالبلاد يكون دورها توفير الأمن والأمان للمواطن الليبي وفرض هيبة الدولة والاحتكام للقانون.
وحذر الحويج من خطورة انتشار أكثر من 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا، لافتاً إلى أن عواقبها وخيمة حتى على دول الجوار الأوروبي لليبيا، وأنه قد يسهل إيصالها إلى أوروبا، مثلما تفعل الميليشيات والعصابات من تجار البشر والهجرة غير القانونية، واستخدام الإرهابيين الأسلحة النارية في تنفيذ أعمال تخريبية ضد أبرياء في بعض الدول الأوروبية ونتائجها الصادمة.
وفي ختام اللقاء سّلم وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، لمجموعة أحزاب الشعب في البرلمان الأوروبي، ملفًا متكاملاً يتضمن وثائق وحجج ودلائل وشهادات موثقة تكشف كيف تنشط ميلشيات طرابلس في جرائم الاتجار بالمخدرات والرق والهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر، إضافة إلى تورطها في عمليات تهريب الوقود وغسيل أموال وتسهيل التنقل للإرهابيين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.