محلي

المسماري: سلاح الجو دمر مخازن معدات أسلحة دفاع تركية تستخدمها مليشيات الوفاق بمصراتة


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – بنغازي
قال الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، إن سلاح الجو نفذ عدة غارات جوية على معسكر ومرافق في مدينة مصراتة، كانت تستخدم من قبل من وصفهم بـ”المليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة” التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، لتخزين معدات وأسلحة دفاع جوي تركية.
وأضاف المسماري، في بيان، اليوم الجمعة، طالعته “أوج”، أن الغارات الجوية نجم عنها عدة انفجارات هائلة نتيجة لتدمير واحتراق صواريخ وذخائر كانت مخزنة في هذه المرافق التي استخدمت من قبل “المليشيات المسلحة”، مشيرا إلى عودة جميع الطائرات سالمة للقواعد التي أقلعت منها بعد تنفيذها لواجباتها بـ”نجاح”.
وأوضح أن سلاح الجو نفذ هذه الضربات بدقة متناهية، وأنها أصابت أهدافها دون التأثير على أي منشآت أو مرافق مدنية، مؤكدا أن الضربات الجوية كانت نتيجة لعمل مضني لفرق وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع بـ”القوات المسلحة” التي استطاعات بمجهوداتها اكتشاف وتحديد مواقع هذه المرافق التي استخدمت لغرض تخزين معدات وذخائر دفاع جوي وصلت لها من تركيا.
وحذر المسماري، أي جماعة أو مليشيا مسلحة من محاولة تعريض أو تهديد أمن وسلامة “قواتها المسلحة” والمدنيين للخطر من خلال استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة أو الذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد “الجيش” أو المدنين، معتبرا “أن جميع التراب الليبي تحت سيطرتهم ومراقبتهم”، وسيتم استهداف هذه الأسلحة والمعدات في أي مكان كانت.
وكان المسماري، اتهم أول أمس الأربعاء، من وصفهم بـ”المليشيات” التابعة لحكومة الوفاق، باستهداف عائلة عبد الرحمن التميمي، ما أدى لاستشهاد امرأة وابنيها واختها، بعدما خرجوا من قصر بن غشير باتجاه منطقة الساعدية، هاربين من قصف “المليشيات” على المنطقة.
وأكد المسماري، في بيان، طالعته “أوج”، تكرار ما وصفه بـ”جرائم المليشيات الممنهجة” ضد المدنيين العزل، دون تنديد من بعثة الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية التي اعتبرها “تحول أكاذيب الإخوان المفلسين إلى حقائق لتشويه المؤسسة العسكرية”.
يشار إلى أن شهود عيان أكدوا أن المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الوفاق، استهدفت بالرمايات سيارة عائلة التميمي، مما أدى إلى إصابة عبدالرحمن إصابة بليغة ومقتل الزوجة والأخت والأبناء، حيث كانوا قاصدين طرابلس وذلك لتطعيم أبنائهم بسبب النقص الحاد في التطعيمات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى