محلي
المحجوب: نفذنا 8 ضربات على مليشيات الوفاق بمصراتة وأسقطنا طائرتين تركيتين
أوج – طرابلس
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الكرامة، خالد المحجوب، إن القوات الجوية أسقطت طائرتين تركيتين؛ إحدهما كانت تحاول استهدافهم في سماء مصراتة، والثانية من نوع بيرقدار في منطقة طمينة جنوب شرق الكلية الجوية بالمدينة ذاتها، أثناء محاولتها العودة للكلية بعد تنفيذها مهام قتالية ضد قوات “الجيش” في طرابلس.
وأضاف المحجوب، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، اليوم الجمعة، طالعتها “أوج”، أن “الجيش” نفذ 8 ضربات على من وصفهم بـ”المليشيات والمرتزقة” التابعين لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، في أقل من 25 ساعة، استهدفت عدة مواقع تستخدم لأغراض عسكرية بمصراتة، آخرها قصف سلاح الجو تجمعا لـ”المليشيات” خلال تسلمهم ذخائر من مخزن معسكر طريق السواني.
وأكد استهداف آخر شحنة وصلت لـ”المليشيات” والتي تم تخزينها في مصراتة، وتضم طائرات مسيّرة وصواريخ طائرات وذخيرة جراد ومنظومتين للدفاع الجوي وذخيرة كورنيت المتطورة، بالإضافة إلى هوائيات متحركة، وعدد من الأسلحة النوعية، نافيا إسقاط المليشيات طائرة من طائرات “الجيش”.
وكان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، قال إن سلاح الجو نفذ عدة غارات جوية على معسكر ومرافق في مدينة مصراتة، كانت تستخدم من قبل من وصفهم بـ”المليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة” التابعة لحكومة الوفاق، لتخزين معدات وأسلحة دفاع جوي تركية.
وأضاف المسماري، في بيان، اليوم الجمعة، طالعته “أوج”، أن الغارات الجوية نجم عنها عدة انفجارات هائلة نتيجة لتدمير واحتراق صواريخ وذخائر كانت مخزنة في هذه المرافق التي استخدمت من قبل “المليشيات المسلحة”، مشيرا إلى عودة جميع الطائرات سالمة للقواعد التي أقلعت منها بعد تنفيذها لواجباتها بـ”نجاح”.
وأوضح أن سلاح الجو نفذ هذه الضربات بدقة متناهية، وأنها أصابت أهدافها دون التأثير على أي منشآت أو مرافق مدنية، مؤكدا أن الضربات الجوية كانت نتيجة لعمل مضني لفرق وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع بـ”القوات المسلحة” التي استطاعات بمجهوداتها اكتشاف وتحديد مواقع هذه المرافق التي استخدمت لغرض تخزين معدات وذخائر دفاع جوي وصلت لها من تركيا.
وحذر المسماري، أي جماعة أو مليشيا مسلحة من محاولة تعريض أو تهديد أمن وسلامة “قواتها المسلحة” والمدنيين للخطر من خلال استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة أو الذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد “الجيش” أو المدنين، معتبرا “أن جميع التراب الليبي تحت سيطرتهم ومراقبتهم”، وسيتم استهداف هذه الأسلحة والمعدات في أي مكان كانت.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.