محلي

مجددًا دعوته لوقف فوري للقتال.. أبو الغيط: نبحث استحداث آلية تعاون مع الأمم المتحدة لحلحلة الأزمة الليبية


أوج – القاهرة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة التسوية السياسية للأزمة الليبية، والابتعاد عن أي حلول عسكرية، مجددا دعوته إلى الوقف الفوري للقتال الدائر حول العاصمة طرابلس، وعودة الأطراف المتصارعة إلى الانخراط في المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة الليبية.
وقال أبو الغيط، في بيان، اليوم الجمعة، طالعته “أوج”، إن الجامعة العربية تعمل على تكثيف جهودها التي ترتكز على القرار الأخير الذي صدر بالإجماع عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يوم 10 الفاتح/ سبتمبر الماضي، بُغية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية واستكمال بقية الاستحقاقات الأمنية والسياسية والدستورية التي تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لتتويج المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأضاف أنه أجرى سلسلة من المشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في هذا الاتجاه، ووجه له خطابا رسميا يطلب فيه استحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، على نحو يمكن الأخيرة من دعم الأولى في ممارسة مسئولياتها تجاه ليبيا، ويعزز كذلك من الدعم العربي للجهد الذي يؤديه المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة.
وأوضح أبو الغيط، أنه يجري حاليا، التشاور حول الترتيبات المقترحة لإقامة هذه الآلية المشتركة، خاصة بعدما أقدم غوتيرش على عرض خطابه على مجلس الأمن، مؤكدا أن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي تبقى فيه الجامعة ملتزمة بمواصلة تعاونها مع بقية شركائها المعنيين بالشأن الليبي، بما في ذلك في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعها بالأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وكذا في سياق مسار برلين الذي ترعاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه مطلع الشهر المقبل، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
وكان وزراء الخارجية العرب، طالبوا خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي، على خلفية الهجوم الذي تشنه القوات التركية على شمال سوريا، حكومة الوفاق بخفض التمثيل الدبلوماسي وعدم التعاون مع جمهورية تركيا، الأمر الذي رفضته خارجية الوفاق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى