محلي

#الإرهابي_أبو عبيدة ، ممثلا لـ«حكومة الوفاق» في قمة اقتصادية بروسيا

تلقى الإرهابي الليبي، شعبان هدية الزاوي، أحد قياديي الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس ما يسمى «مجلس ثوار ليبيا» دعوة رسمية للمشاركة في القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي-الإفريقي “من أجل السلام والأمن والتنمية” في روسيا.

ونشر موقع «ورلد جيوستراتيجك انسايتس» تقريرا حول تلك الدعوة التي عبر عن اندهاشه منها، قائلا: «المجتمع الدولي في حيرة من هذه المبادرة في موسكو، التي يدعا فيها شعبان هدية الزاوي، المعروف أيضًا باسم أبو عبيدة، رئيسا لمجموعة العمليات الثورية الإسلامية الليبية التابعة لتنظيم القاعدة لحضور أحد المحافل الدولية.

وذكر الموقع المعني بالتحليلات والتقارير حول الأحداث التي لها تأثير دولي كبير على الشؤون السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية: «أنه تم اتخاذ قرار دعوة أبو عبيدة نتيجة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين وزير الخارجية الليبي محمد سيالة والممثل الخاص للرئيس الروسي لأفريقيا والشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف».

وحسب الموقع سيقدم «أبو عبيدة» عرضًا تقديميًا في جلسة (أفريقيا الأمنة)، كجزء من القمة الدولية في سوتشي، حيث سيناقش المشاركون فيها مشاكل الهجرة غير الشرعية والتهريب والنشاط الإجرامي.

وشعبان هدية المعروف بـ«أبو عبيدة» مدرج ضمن قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم لأكثر من عشر دول باعتباره إرهابيًا له صلات وطيدة مع تنظيم القاعدة اسمه الكامل هو شعبان مسعود خليفة هدية، ولد عام 1972 في منطقة الحرشة في مدينة الزاوية بليبيا.

وأدانت أجهزة المخابرات الليبية في عام 1989 «أبو عبيدة» بتهمة الإرهاب أكثر من عشر مرات خلال العام. وبعد ذلك ومن عام 1993 إلى عام 2003، درس وعمل مدرسًا في مركز تعليمي سلفي في اليمن.

تلقى «أبو عبيدة» تعليمه الديني على يد رجل الدين المعروف مقبل بن هادي الوادعي، أبرز دعاة السلفية في اليمن ، والذي أنشأ مدرسة علمية سلفية أسمها (دار الحديث) بقرية دماج في محافظة صعدة، بعد ذلك، شارك تلاميذ هذا المركز التعليمي مشاركة نشطة في المواجهة المسلحة ضد مقاتلي حركة أنصار الله (الحوثيين) في مدينة صعدة اليمنية.

ويعد «أبو عبيدة» هو المسؤول عن اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في أكتوبر 2013. وفي العام نفسه، تم إلقاء القبض عليه من قبل أجهزة خاصة مصرية بتهمة المشاركة في جماعات مسلحة غير شرعية والخطف وتنظيم إعمال إرهابية.

يلتزم «أبو عبيدة» بأيديولوجية إسلامية متطرفة، مما جعله أحد أشهر القادة الميدانيين في غرب ليبيا. بالإضافة إلى ذلك، شارك بنشاط في الأعمال القتالية كجزء من الجماعة الإسلامية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج.

ويعد «أبو عبيدة» أحد المقربين لزعيم القاعدة أنس الرقعي، المعروف باسم أبو أنس الليبي، والذي كان مسؤولاً عن تجنيد المواطنين الليبيين.

ويشغل «أبو عبيدة» حاليًا منصب نائب سكرتير في حكومة الوفاق الوطني الليبي، والذي وجهت له موسكو، التي تحارب الإرهاب الدولي رسمياً، بما في ذلك في ليبيا، دعوة رسمية لشخص يمثل تجسيدًا حيًا للإرهاب الدولي للمشاركة في القمة التي ستعقد في مدينة سوتشي الروسية.

وأوضح الموقع أنه بطريقة أو بأخرى، سيتعين على السياسيين والدبلوماسيين الروس، وعلى وجه الخصوص، المبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بأفريقيا والشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، والذي نظم زيارة «أبو عبيدة» لروسيا، تقديم الأعذار ليس فقط للكرملين، ولكن أيضا على الساحة الدولية.

وأكد التقرير على أنه وجه الخصوص، وبسبب الجولة الروسية القادمة للإرهابي الليبي، فقد أثارت الدعوة القلق الشديد ليس فقط في طرابلس، ولكن أيضًا في قيادة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ومكتب الابن الثاني لمعمر القذافي سيف الإسلام.

في هذه الأثناء، ينظر العديد من الخبراء، ومن بينهم الموقف الأكثر لفتاً للنظر لأحمد عرابي، مراسل القناة التلفزيونية الليبية 218، لخبردعوة شعبان هدية لروسيا بأنه خبر زائف يهدف إلى تشويه سمعة حكومة الوفاق الوطني، حسب التقرير.

ونقل التقرير تصريحات «عرابي» التي قال فيها: “إنه من خلال نشر المعلومات غير الصحيحة، تسعى الحكومة الروسية إلى ممارسة ضغوط على حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وتمكين الجيش الوطني الليبي وسيف الإسلام من استخدام هذه المعلومات ك”ورقة رابحة” في معارضتهما لحكومة فايز السراج”.

بالمقابل، فلدى الناشط السياسي الليبي الآخر، فتح الله الفرجاني، وهو ناشط سياسي قريب من الجيش الوطني الليبي، رأي معاكس، حيث قال إنه بدعوة شعبان هدية الزاوي، ربما تريد روسيا أن تجذب الجماعات المسلحة العاملة في غرب ليبيا، من أجل السيطرة على حقول النفط. فبالإضافة إلى الدعم التركي المباشر للإرهابيين الليبيين، تعتبر منطقة الزاوية، الخاضعة لسيطرة شعبان هدية، الآن مفتاحًا للعاصمة طرابلس، حسب التقرير.

مع كل هذا، نرى أن روسيا تتحرك بالتوازي مع الملفين الليبي والسوري، لكن روسيا تشعر بالقلق من تحول طرابلس إلى نموذج إدلب، أي أن تحالف الميليشيات مع الجماعات الإرهابية يهدد استقرار دول شمال افريقيا ككل.

ومن جهة أخرى أكد فتح الله الفرجاني على أنه من غير المرجح أن يحضر شعبان هدية القمة الروسية الإفريقية، وحتى إذا فعل ذلك، فهذا يعد ببساطة ورقة رابحة في يد الروس للتوصل إلى عدة قرارات في حرب طرابلس. فبحسب فتح الله الفرجاني، الروس ليسوا أغبياء ليقوموا بدعوة إرهابي دولي، لكنهم فعلوا لممارسة الضغط على فايز السراج.

فأبوعبيدة الزاوي وفقا للخبير الليبي يعد بمثابة هدية، فلديه ملفات مهمة مثل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. كما انه يعرف وشارك في جميع المعاملات المشبوهة مع الأوروبيين، كما أن جميع العصابات في غرب ليبيا تحت سيطرته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى