محلي
مُستنكرة التعامل اللاإنساني معهم.. “أطباء بلا حدود”: السلطات الليبية تعتقل المهاجرين في ظروف وحشية
أدانت مُنظمة أطباء بلا حدود مُجددًا، الظروف التي وصفتها بـ”غير الإنسانية”، في معسكرات اعتقال المُهاجرين في ليبيا، مُطالبة مفوضية اللاجئين الدول الأوروبية بوضع شروط لمساعدة خفر السواحل الليبي.
واستنكرت المنظمة في بيان لها، نشره موقع “دويتشه فيله” الألماني، طالعته “أوج”، النقل القسري لأكثر من 100 لاجئ ومهاجر من معسكر اعتقال “سيء السمعة” في ليبيا إلى معسكرين آخرين.
وأضافت “أطباء بلاء حدود”، أن الظروف في جميع معسكرات الاعتقال في ليبيا “خطيرة وغير إنسانية”، مُبينة أنه بدلاً من أن تفرج السلطات الليبية عن المهاجرين، فإنها تعتقلهم في ظروف “وحشية”.
ومن ناحية أخرى، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضع شروطًا لمساعدته لخفر السواحل الليبي، مُبينة أنه في الفاتح/سبتمبر الماضي، مدد الاتحاد الأوروبي دعم وتدريب خفر السواحل لمدة ستة أشهر أخرى، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، حسب الموقع الألماني.
وبيّن فينسنت كوشيتيل، المبعوث الخاص للمفوضية الأوروبية لشؤون وسط البحر المتوسط، أنه لا حرج في مساعدة خفر السواحل ليكون قادرًا على القيام بعمليات الإنقاذ بشكل أفضل، مؤكدًا أن هذه المساعدة يجب أن تكون مرتبطة بشرط عدم إعادة المهاجرين الموجودين في أوروبا، والذين تم إنقاذهم في البحر إلى مخيمات المهاجرين في ليبيا، والتي تُعرف بظروفها “اللاإنسانية والخطيرة”.
يُشار إلى أنه بحسب إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن 45 ألف شخص مسجلون كلاجئين في ليبيا، فيما يبلغ عدد المهاجرين الذين يقيمون في ليبيا 650 ألف شخص.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.