محلي

مُشيدًا بالعلاقات بين البلدين.. النويري: نأمل دعم مصر لاستقرار ليبيا والحد من التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب

أثنى النائب الأول لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، فوزي النويري، على العلاقات المصرية الليبية، واصفًا إياها بـ”التاريخية”، لافتًا إلى أنها ليست مرتبطة بظرف أو زمن أو أشخاص.
وقال النويري، خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية المنعقدة، اليوم السبت، لاجتماع الوفد الليبي، بمقر مجلس النواب المصري، إن ليبيا تمر بأزمة، آملاً من الله والمصريين دعم استقرارها والحد من التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتقريب وجهات النظر بين الليبيين، مُعربًا عن شكر وتقدير رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، عقيلة صالح، إلى رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبد العال، حسبما ذكر موقع “اليوم السابع” المصري.
وأضاف النويري: “إننا نأمل تقريب وجهات النظر بين الليبيين، وإن شاء الله ترون الاستقرار في بلدي، ونحن نعمل جنبًا إلى جنب مع مصر”، مُتطرقًا إلى مُساندة ليبيا لمصر في حرب 1973م، مُختتمًا: “دعم مصر لليبيا ليس بغريب، ولكم جزيل الشكر”.
وتواصل اجتماعات وفد مجلس النواب المنعقد في طبرق، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث سبل حل الأزمة الليبية، بناء على دعوة من البرلمان المصري.
وكان الناطق باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله بليحق، أعلن عقد اجتماع لأعضاء المجلس في القاهرة برعاية مصرية لمحاولة للملمة مجلس النواب، وإيجاد رؤية واحدة لمجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي قبيل اجتماع برلين المقبل.
وأكد بليحق، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن مصر، فتحت ذراعيها لكل الليبيين حكومة وشعبا وقيادة ولم تستثن أحدا، قائلا: “من يتلقى تعليمات أو توجيهات لحضور اجتماع أو عدم المشاركة من قطر أو تركيا لهو أمرا مؤسفا للغاية وغير مقبول”.
واستكمل مشيدا بالدور المصري، أنها كانت صوت الليبيين خلال محاولات “فرض السراج على الليبيين”، وأنها كانت مانعا لكثير من التدخلات السلبية للعديد من الدول.
وأضاف أن الاجتماعات التي تحتضنها القاهرة وتتم برعايتها تعبر بدقة عن حرصها الشديد على أمن ليبيا، وهو دور ليس بغريب على الشقيقة الكبرى التي دعمت المجاهدين إبان الاستعمار الإيطالي.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى