محلي
الحسوني: تحرير طرابلس مسألة وقت وخطتنا تستهدف استنزاف القدرة القتالية للمليشيات
قال آمر منطقة الخليج العسكرية التابعة لقوات الكرامة، عقيلة الحسوني، إن ما أسماه “تحرير طرابلس” مسألة وقت فقط، مؤكدا أن القوات تسير وفق خطة واستراتيجية معينة في استنزاف القدرة القتالية لـ”المليشيات” وسحبها خارج المدينة؛ حماية للمدنيين وحفاظا على المنشآت الحيوية بالعاصمة.
وأضاف الحسوني، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، اليوم الأحد، طالعتها “أوج”، أن “القوات المسلحة” كان يمكنها الدخول إلى قلب العاصمة خلال 48 ساعة فقط، لكن حياة المدنيين تؤخر حسم المعركة، متابعا أن من وصفها بالمجموعات الإرهابية المتحالفة مع العصابات التشادية بقيادة حكومة الوفاق المدعومة دوليا، برئاسة فائز السراج، تحاول زعزعة أمن المنطقة الجنوبية، التي عاد إليها الاستقرار والأمن نسبيا بعد عمليات “الجيش” التي قضت على كل العصابات المسلحة التي كانت تمارس أبشع أنواع الجريمة والابتزاز في حق الأهالي.
وأوضح أن “قوات الجيش” تعمل على تأمين منطقة الهلال النفطي، التي تشمل عدة موانئ استراتيجية؛ مثل السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة، لحماية مقدرات وقوت الليبيين، لاسيما منطقة الخليج العسكرية حيوية؛ حيث تتركز فيها أغلب الموانئ في منطقة الهلال النفطي، التي تضم نحو 60% من احتياطي النفط الليبي.
وأكد أن القوات بادرت بالذهاب إلى أماكن وجود المجموعات الإرهابية في الجنوب قبل التسلل إلى منطقة الهلال النفطي، مستطردا: “هذه الجماعات لا تشكل أي خطر علينا وقواتنا في استعداد تام لمواجهتها في أي مكان تذهب إليه”.
وذكر أن التحشيدات العسكرية بالقرب من مدينة سرت، لأنها تشكل أهمية استراتيجية وموقعا مهما جدا لمجريات العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، لقربها من مدينة مصراتة، التي توجد بها قواعد للطيران التركي المسير التابع للمليشيات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.