محلي
في ندوة سياسية كبرى.. الجالية الليبية بالساحة البريطانية تحيي الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد معمر القذافي
أحيت الجالية الليبية بالساحة البريطانية، الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد معمر القذفي، ورفاقه الشرفاء، في ندوة سياسية مستهلة الافتتاحية بآيات بينات من القران الكريمة، ثم نشيد العزة والكرامة، ونشيد الله أكبر فوق كيد المعتدي، حيث شارك العديد من المهتمين بالشأن الليبي وأنصار النظام الجماهيري.
وتناولت الندوة السياسية التي أقيمت بمدينة كوفنتري ببريطانيا، تابعتها “أوج” الدور الريادي الدي قام به القائد الشهيد، معمر القذافي، كزعيم أممي، ناصر جميع الشعوب المستضعفة في الأرض، وقاوم الإمبريالية والرأسمالية في جميع أنحاء العالم.
وخلال الندوة أكد المناضل سوكان، أن القائد معمر القذافي هو الأب الروحي للجميع عشاق الحرية والانعتاق، وأنه دفع ثمن نضاله هو وشعبه ضد الهيمنة الغربية وتحرير الشعوب المستضعفة، مشيرًا إلى أن الشباب الأفريقي يعرف جيدًا بأن القائد كان ضحية مواقفه المشرفة من أجل أفريقيا ووحدتها، وأن ما حدث بعد استشهاده وهجوم حلف الناتو، كان كارثة حتى علي الأفارقة الدين يعيشون في ليبيا، حيث اتُهموا بأنهم مرتزقة يقاتلون مع القذافي وتم تعذيبهم والتمثيل بهم.
وأشار سوكان، إلى أن ما يسمي بالربيع العربي، دمر الدول العربية والإسلامية وخلق فرصة عالمية، وكل هذا كان مخطط له من قبل الإمبريالية العالمية المتمثلة في الغرب واستخباراته ومحاولته السيطرة على الشعوب وسرقة خيراتها.
وتابع: “كنا نتوقع حدوث ما يسمي بالربيع العربي في بعض الدول الفقيرة، لكن الهدف الحقيقي لم يكن مصر أو تونس، بل كان ليبيا وقائدها معمر القذافي، لإسكات صوت الحق العالمي، المتمثل في معمر القذافي صاحب التأييد الشعبي العالمي، وهذا هو السبب الرئيسي لتدخل حلف الناتو اللعين والإمبريالية العالمية في ليبيا”.
وتحدث في كلمة الافتتاحية الدكتور عبد العزيز غيث، الدي سرد نضال وإنجازات ثورة الفاتح العظيمة بأفعالها، وكيف كانت ليبيا تنعم بالأمان والمحبة والمجد والصمود والاحترام، حيث كانت ليبيا منبر لجميع الشرفاء ومثابة عالمية للضعفاء وأنصار الحرية والانعتاق، وأن القائد معمر القذافي كان صمام الأمان والشرف والمجد للشعب الليبي ولجميع المناضلين قبل حلول نكبة فبراير التي دمرت البلاد والعباد، على حد تعبيره.
ومن جهته، قال المناضل السياسي الزمبابوي، ارتر موليف :”نحن اليوم نحيي ذكرى عظيمة، وهي ذكرى استشهاد القائد معمر القذافي في نضاله السياسي والتاريخي ضد القوي الرجعية والإمبريالية، وإن نضاله من أجل القارة الأفريقية والنهوض بها، كان سبب رئيسي في استهدافه من قبل الناتو والدول الغربية، وكان موت القائد بالنسبة للدول الرأسمالية والغربية هو الطريق الوحيد لسرقة خيرات ليبيا وأفريقيا من النفط والغاز واليورانيوم وغيره”.
كما تحدث الناشط السياسي علي مراد فيتش، من البوسنة، عن دور القائد في دعم حركات التحرر العالمية والوقوف بصدق مع الشعوب المستضعفة ومساندتها بكل ما يملك ختي تتخلص من الهيمنة والعبودية.
وتطرق فيتش، الي دور القائد الشهيد، عند قيام ثورة الفاتح وطرد القوات والقواعد الإنجليزية والأمريكية، مشيرًا إلى أنها كانت ضربة للقوي الإمبريالية التي كانت مهيمنة على الشعوب المستضعفة، قائلاً: “عدونا اليوم هو الناتو ومن يسانده من الإمبريالية العالمية التي تسعي دائمًا الي قتل النضال والمناضلين في جميع أنحاء العالم، فتدخل الناتو في ليبيا واستهداف قائد المقاومة، أدى إلى كوارث إنسانية داخل المجتمع الليبي وخارجه من تهجير وقتل وغياب الأمن، وهذا ما تسعي اليه الإمبريالية العالمية”
وفي سياق متصل، أكد الناشط الحقوق السوري، حسان ايوه، أن هذه المناسبة تمثل رجل عظيم، قائلاً: “تعلمنا منه الديمقراطية والصمود في وجه الظلم، عندم قال لا توجد ديمقراطية حقيقية مباشرة في العالم إلا في ليبيا”.
وأضاف: “القائد معمر القذافي دعم الأكراد، ووقف إلى جانبهم في وقت الشدائد، فهو قارئ جيد للتاريخ، وصاحب خطابات صادقة، وللأسف لم نستفد منها رغم مخطط التآمر الإمبريالي علينا، ويجب تدوين كل خطابات القائد وأعماله النضالية في كتب وتدريسها للأجيال القادمة، إنصافًا للحقيقة والنضال من أجل شعوب العالم المُستضعفة والمُهانة”.
كما تحدث الدكتور، عبد السلام اسويسي، مؤكدًا على الدور العظيم الدي قام به القائد الشهيد معمر القذافي ورفاقه الشرفاء من أجل الشعب الليبي وشعوب العالم، قائلاً: “القائد معمر القذافي ليس زعيم ليبي، بل زعيم وقائد عالمي، وهو قارئ جيد للتاريخ والمستقبل، وقد قاد مواقف تاريخية محلية وعالمية كبيرة ضد الإمبريالية والاستعمار، و برحيله فقدنا البوصلة في التصدي للرأسمالية والعنصرية والاضطهاد الذي نشهده اليوم”.
وواصل: “ليبيا كانت دولة محتلة من الفاشية، وقد دفعت ليبيا ثمنًا كبيرًا من الأرواح نتيجة القتل والتعجيز والفقر والمجاعة، ولم يكن هناك من يتكلم عن هذا الشعب المقهور في تلك الحقبة، وقد استخدمت الدول الاستعمارية والرأسمالية الشعب الليبي وغيره كوقود لحروبها ومصالحها، وفي عهد السنوسي كانت ليبيا بدون سيادة، وكانت القواعد والقوات الأجنبية تتحكم في ليبيا من جميع الجوانب”.
واستكمل: “بعد انبلاج ثورة الفاتح، أصبحت ليبيا ذات سيادة وقوة اقتصادية وعسكرية، وأصبحت ذات ريادة ومثابة عالمية لجميع أحرار العالم، لكن للأسف، في سنة 2011م، تآمرت القوي الفاشية والإمبريالية ضد رائد المقاومة العالمية وشعبه المجاهد، حيث دمرت ليبيا أرضًا وشعبًا، لكن لن يدوم هذا الحال، وسينتصر الشعب الليبي وجميع أحرار العالم، ضد هذه المخططات الاستعمارية اللعينة”.