محلي

متوعدًا بالرد على قصف صلاح الدين.. الرئاسي يطالب البعثة الأممية بتحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء ببيانات “تطييب الخواطر”


أوج – طرابلس
أدان المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، بأشد العبارات قصف ما اسماه “مليشيات مجرم الحرب حفتر” اليوم الثلاثاء، لعمارات صلاح الدين في العاصمة طرابلس.
وحمل المجلس في بيان طالعته “أوج”، البعثة الأممية لدى ليبيا، المسؤولية، مطالبا إياها بالتحرك الجاد والفعال لحماية المدنيين، وألا تكتفي ببيانات “تطيب خواطر المتضررين”، والتي يستهين بها “مجرم الحرب حفتر ومليشياته”.
وأكد البيان، بأن كل يوم يمر دون اتخاذ إجراءات رادعة سيؤدي إلى مزيد من قتل المدنيين، لافتا إلى أن الجهات المختصة بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، توثق هذه الجرائم وستنسق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة إلى العدالة.
وتوعد الرئاسي، بالرد الشديد في ميدان المعركة، مبرزا أنه “في الوقت نفسه ملتزم بقواعد الحرب واتفاقيات جنيف”، موضحا أن هذه “الجريمة” تزامنت مع قصف جوي شنته قوات الكرامة لمطار معيتيقة، وبعد أسبوع فقط من جريمة مماثلة في منطقة الفرناج راح ضحيتها ثلاث أطفال.
وقتلت طفلتين أشقاء هم جمانة وروان دون العشر سنوات، وجرح أخيهم نذير ثلاث سنوات، بإصابات خطيرة في الرأس، والأب والأم، إثر قصف عمارات صلاح الدين بقذائف الهاون.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى