محلي
مؤكدًا أن مجلس النواب قتل نفسه.. قزيط: حكومة الوفاق ينخرها الفساد والبعثة الأممية “تائهة”
قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، بلقاسم قزيط، إن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ينخرها الفساد حتى العظم، موضحًا أنها وفرت الكثير من المبررات والذرائع للهجوم على طرابلس.
وأضاف في تصريحات لموقع “المختار العربي”، طالعتها “أوج”، إن حقيقة معارضته للهجوم على طرابلس هي رفض منطق القوة والاحتكام للسلاح بين أبناء البلد الواحد، موكدًا أن حكومة الوفاق سببًا أساسيًا في الأزمة.
وفيما يخص اجتماع أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق، بالقاهرة، قال قزيط: “سننظر بإيجابية أكثر للقاء النواب في القاهرة إذا أدانوا الهجوم على طرابلس، ورفضوا الاقتتال بين الإخوة”، مؤكدًا أن مجلس النواب قتل نفسه بتأييد الحرب على طرابلس.
وواصل: “لكن أبواب التواصل من الممكن فتحها مجددًا، إذا طوروا مواقفهم ورفضوا حرب الإخوة بدلاً من المحاولات الرعناء لشرعتنها”.
وكشف عضو مجلس الدولة الاستشاري، أنه عندما يكون هناك خلاف في وجهات النظر بين الدول الخمسة دائمة العضوية في الأمم المتحدة، تكون البعثة الأممية “تائهة”، متهمًا إياها بأنها خاضعة تماما لنفوذ الدول الكبرى.
واختتم أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، لم يكن على مستوى المسؤولية، مبينًا أنه من المناسب في هذه المرحلة منح دور للاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أنه يطمح في لعب دور في القضية الليبية، وأنه أكثر تحررًا من نفوذ الدول الكبرى عن البعثة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.