اعتبر عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، أن روسيا أدركت حقيقة الصراع والأزمة الليبية عقب عملية طوفان الكرامة التي أطلقتها قوات الكرامة، في الرابع من الطير/أبريل الماضي، لـ”تحرير طرابلس من الإرهابيين”.
وأشار امغيب، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أمس السبت، إلى موسكو التي كانت لديها صورة مغلوطة عن الأوضاع في ليبيا، لكن سرعان ما تم تغيير وجهة نظرها عقب انضمام شخصيات تنتمي لتيارات متطرفة في صفوف حكومة الوفاق المدعومة دوليا، بالإضافة إلى وجود عناصر من تنظيم داعش في المليشيات المؤيدة لهذه الحكومة.
وكشف عن أن روسيا رفضت التعاون مع حكومة الوفاق “الداعمة للإرهاب”، حيث رأت أن ليبيا ما زالت تحت البند السابع، وأن هناك حظرا على توريد الأسلحة إلى ليبيا، مبرزا أنها “مجرد حجة لرفع الحرج”.
واشترط عضو النواب، كي يتم سحب الاعتراف الدولي من المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، سيطرة قوات الكرامة على العاصمة طرابلس، أو ربما حصول الدول الداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابي على موقف دولي موحد بديل عن هذا المجلس، وهذا ما استبعده مجلس النواب.
وأوضح أن قوات الكرامة، مكلفة بمحاربة الإرهاب وتفكيك ونزع سلاح المليشيات وكل التنظيمات غير النظامية، لافتا إلى أن قوات الكرامة، نفذت ما كلفت به على أكمل وجه في بنغازي ودرنة والموانئ النفطية ومدن الجنوب الغربي، كما تستكمل المرحلة الأخيرة من عملية “تحرير طرابلس”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها .