صحيفة جيروزاليم بوست ، تكشف عن تلقي لوزون دعوة ليكون ممثلاً لليهود الليبيين في برلمان طرابلس
أبدى رئيس اتحاد يهود ليبيا، رفائيل لوزون، استعداده كي يكون ممثلا رسميا في البرلمان، مؤكدا قدرته على تقديم اقتراحات في كتابة دستور جديد للبلاد.
وأشار لوزون، إلى دعوة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، محمد الهوش، في وقت سابق من الشهر الجاري، ليكون “مراقبًا وممثلًا لليهود الليبيين” في مجلس النواب المنعقد في طرابلس.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فقد اعتبرت رسالة الهوش، للوزون أنه “كجزء من الجهود المبذولة لحل الأزمة في الدولة وتخفيف معاناة المواطنين، وعلى أساس العلاقة مع رافائيل لوزون، رئيس الاتحاد لليهود الليبيين، واستناداً إلى جهوده وأنشطته من أجل مصلحة الأمة، نجد أنه من المهم أن نمنحه وظيفة مراقب وممثل لليهودية الليبية في مجلس الشيوخ الليبي”.
ووصف رئيس اتحاد يهود ليبيا، في تقرير للصحيفة العبرية، اليوم الأحد ، الدعوة التي وجهها الهوش، بـ”التاريخية”، معتبرا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم اختيار “يهودي”، للعب دور في أي بلد إسلامية.
وأردف أنه أوصى بصياغة بعض النصوص في الدستور الجديد التي تتضمن عدم التفرقة بين المواطنين على أساس الدين، مشيرا إلى أنه سيشارك في كتابة الدستور عبر “سكايب”، نظرا لإقامته الدائمة في بريطانيا.
وزعم لوزون أنه “خلال السنوات القليلة الماضية توسط بشكل غير رسمي بين أطراف النزاع، وبهذه الصفة، ظهر كثيرا في وسائل الإعلام المحلية”.
قال لوزون إنه سعى إليه من قبل العديد من الأحزاب السياسية، لكنه لا يريد أن يكون جزءًا من الحكومة.
وأعرب لوزون، عن أمله في تقوية العلاقات بين ليبيا واليهود الليبيين في كيان الاحتلال الصهيوني وحول العالم، وكذلك التطبيع مع الكيان المحتل، مؤكدا أن الليبيين “يحتاجون إلى التكنولوجيا والدراية الإسرائيلية”.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها الاستعانة باليهود، ففي شهر كانون/ ديسمبر العام الماضي، اقترح أن يتم تعيين شخصيات من اليهود الليبيين كمستشارين في المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، والمصرف المركزي في طرابلس، وفي وزارتي الاقتصاد والداخلية.
وفي العام نفسه، أعلن لوزان، أن الاتحاد الذي يرأسه سيباشر رفع دعوى قضائية دولية ضد السلطات الليبية أمام محكمة لاهاي والأمم المتحدة، للمطالبة بالحصول على تعويضات لليهود الذين كانوا في ليبيا قبل 1967م.
وهدد لوزان، الليبيين قائلا: “انتهى وقت المداعبات، لقد حان وقت العصا، لن تجد ليبيا سلامًا ولا جيرانًا إذا لم تُنزل العدالة لمواطنيها من الدين اليهودي، كل الشر والسلبية التي تحدث لليبيا على مدى السنوات الـ 51 الماضية هي العقاب الإلهي لما تم فعله لليهود”.