محلي
مركزي البيضاء ، يتسلم 4.5 مليار دينار مطبوعة في روسيا
كشفت بيانات جمركية روسية أن مصرف المركزي في البيضاء كثف من عمليات تسليم الأوراق النقدية الجديدة من روسيا هذا العام قبل بدء حرب العاصمة وحتى الآن، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
وتظهر البيانات التي حصلت عليها «رويترز» أن نحو 4.5 مليار دينار ليبي (3.22 مليار دولار) أرسلت في أربع شحنات من فبراير إلى يونيو.
وأشارت الوكالة إلى «أن الأوراق النقدية الجديدة ترفع الكمية الإجمالية للدينارات التي طلبتها من روسيا منذ العام 2016، أعلى بكثير من العشرة مليارات المعترف بها سابقا من المسؤولين في الشرق، وتؤكد اعتماد الفصائل الشرقية على عمليات التسليم».
الجمارك الروسية
ووفقا للبيانات، أفرجت السلطات الجمركية الروسية في فبراير ومارس ويونيو من هذا العام عن ثلاث دفعات من الأوراق النقدية من فئة 20 و50 دينارا للمصرف المركزي في البيضاء، تبلغ قيمة كل واحدة منها نحو مليار دينار. أما الدفعة الرابعة التي تتكون من أوراق نقدية فئة 50 دينارا، فكانت بقيمة 1.45 مليار دينار، وقد غادرت في أواخر يونيو. وبلغت المبالغ التي أفرجت عنها الجمارك في الأعوام 2017 و2018 و2019 4 مليارات دينار، ومليارين و377 مليونا، و4 مليارات و428 مليونا على التوالي، أي ما مجموعه 10 مليارات و805 ملايين دينار.
لم تتضمن البيانات أي عمليات تسليم للعام 2016، رغم أن الشرق بدأ في تسلم الأوراق النقدية من روسيا في ذلك العام. أظهرت قاعدة بيانات جمركية عامة أن 175.7 طن من الأوراق النقدية قد تم شحنها من روسيا إلى ليبيا في العام 2016، فيما تم شحن نحو 199 طنا في 2018.
العقود مع روسيا
وتحدثت الوكالة عن «بيع الحكومة الموقتة سندات خارج النظام المالي الرسمي بأكثر من 30 مليار دينار اشتراها البنك المركزي» بالبيضاء، الذي بدأ في طلب الأوراق النقدية من روسيا عندما بدأت أزمة السيولة تتفاقم قبل ثلاث سنوات، إذ «استخدمت لدفع رواتب موظفي الدولة المعينين منذ العام 2014 وعلى الفائدة على السندات».
نقلت «رويترز» عن مسؤول في الشرق، لم تحدده، قوله إن «المصرف المركزي بالبيضاء وصله ما مجموعه 10 مليارات دينار من روسيا»، مشيرة إلى تصريح رئيس قسم أزمة السيولة بـ«المركزي» في البيضاء، رمزي الأغا، في وقت سابق من هذا الشهر أن «لدى المصرف عقودا لتوفير ما بين 8 إلى 9 مليارات دينار من روسيا… وإن التسليم الأخير قد وصل منذ أربعة إلى خمسة أشهر»، ولفتت الوكالة إلى رفض مصنع «غوزناك» الروسي لطباعة النقود التعليق على عمليات التسليم تلك.
شحنات من بريطانيا
كما أشارت «رويترز» إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول ليبيا، الذي أوضح أن «المصرف المركزي في طرابلس تلقى شحنات من حين لآخر بالدينار مطبوعة في بريطانيا»، وعلقت الوكالة قائلة إن «الأوراق النقدية المطبوعة البريطانية والروسية تبدو متشابهة للغاية، لكن هناك اختلافات طفيفة في التصميم».
وأعرب دبلوماسيون غربيون، في تصريح إلى الوكالة، عن قلقهم من أن «طباعة الأوراق النقدية في روسيا وتراكم الديون (من جانب الحكومة الموقتة) يمكن أن يقوض جهودهم من أجل توحيد المصرف المركزي في ليبيا».