محلي

قوة حماية ترهونة تُصدر “ميثاق شرف” لبدء “تحرير” المدينة


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٣‏ أشخاص‏

أوج – طرابلس
نشر الناطق باسم مليشيا الصمود التي يقودها صلاح بادي المدرج ضمن قوائم العقوبات الأمريكية ومجلس الأمن، إحميدة الجرو، ما أسماه “ميثاق شرف” صادر عن قوة حماية ترهونة لبدء عملية تحرير المدينة.
وتضمن “الميثاق”، الذي نشره الجرو أمس السبت، وطالعته “أوج”، رسالة إلى أهالي تفيد بأنه نظرا لما تمر به البلاد من اعتداءات آثمة على يد الخارجين عن القانون ممن يتبعون نظام العصابات والقتل والإرهاب، والتي جعلت مدينة ترهونة أسيرة لهم، تم تشكيل قوة عسكرية من داخل المدينة وخارجها.
وأوضح أن القوة المشكلة مهمتها مساندة ما أسماه “الجيش الليبي” التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، تحمل اسم “قوة حماية ترهونة”، لتحرير المدينة وتخليصها من شر تلك الجماعات والعصابات المجرمة، التي كانت حافزا لتجهيز العدة والعتاد، وتطلب من القوة وبمساعدة القوات المساندة، على البدء في انطلاق العمليات داخل ترهونة ومن خارجها.
وأكد “الميثاق” للأهالي، أن قوة حماية ترهونة مع مدنية الدولة، وبناء الجيش والشرطة التي ولائها لله ثم الوطن وضد حكم الفرد، مشيرا إلى عدم السماح بالتجاوزات والأفعال غير القانونية التي كانت تمارسها العصابات الموجودة في ترهونة حاليا، وأنها ستعمل من أجل حماية الوطن أولا، ولا تحمل أي غاية للانتقام أو أي عمل مخالف للقانون.
وطمأن أهالي وعائلات ترهونة، بأنها لا تتحمل أي مسئولية جنائية أو قانونية بشأن أفعال خارجة على القانون كانت صادرة بشكل فردي أو أي شخص مطلوب القبض عليه، ويمنع تنفيذ سياسة الانتقام أو الاعتداء على الممتلكات بأي شكل من الأشكال، وأن القانون يعد الفيصل بين الجميع.
وطالب “الميثاق” كل متورط يمكنه الخروج والابتعاد عن المجموعات الإجرامية، ويسلم نفسه لقوة حماية ترهونة، وأنه سيعامل بكل احترام، كما طلب من الأهالي الابتعاد عن مقرات العصابات وعدم التعامل معهم حرصا على سلامتهم، مختتما بأنه بعد انتهاء العمليات العسكرية سيتم فورا تسليم أمن المدينة لمديرية أمن ترهونة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
يُشار إلى أن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن الخميس الماضي، إن سلاح الجو التابع له، أغار على مخازن ذخيرة لـ”المليشيات”، التابعة لحكومة الوفاق، على الحدود الشرقية لمدينة ترهونة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى