أوج – القاهرة
اعتبر أمين الإعلام بشعبية بنغازي سابقًا، فايز العريبي، أن التدخل التركي في ليبيا محاولة تداعب أحلام رجب أردوغان في إيجاد موطئ قدم في عديد المناطق المضطربة، أو أن يشترك في كثير من الأعمال العدائية التي تهدد شعوب مثلما يحدث في ليبيا الآن.
اعتبر أمين الإعلام بشعبية بنغازي سابقًا، فايز العريبي، أن التدخل التركي في ليبيا محاولة تداعب أحلام رجب أردوغان في إيجاد موطئ قدم في عديد المناطق المضطربة، أو أن يشترك في كثير من الأعمال العدائية التي تهدد شعوب مثلما يحدث في ليبيا الآن.
وجدد العريبي، اليوم الأحد، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، تأكيداته أن التدخل التركي في ليبيا ليس بجديد، البداية كانت منذ مشاركتها في العدواني الأطلسي في 2011م على ليبيا.
ورأى أن أردوغان لم يكتف بما فعله في هذا العام، بل استمر في دعمه للقوى الإرهابية مثل الإخوان وما يسمى بـ”الجماعة الليبية المقاتلة” وتنظيم داعش، مشيرا إلى أن الذراع التركي الأردوغاني امتد لعديد المناطق سواء مشرق الوطن العربي سوريا والعراق وليبيا تحديدا.
وأوضح فايز العريبي، أن تركيا جزء لا يتجزأ مع قطر وإيطاليا وغيرهم من الدول في الصراع الإقليمي الدولي على ليبيا، فأيادي التدخل الأجنبي واضحة، ويعرفها أبناء الشعب الليبي، لافتا إلى أن أردوغان يحاول إيجاد موطئ قدم له في البلاد، عبر دعمه مليشيات طرابلس والتي يسيطر عليها الإخوان والقاعدة وداعش.
وكشف أن أردوغان يدعم الإرهاب بسبب انتمائه لحزب العدالة والتنمية الذي يتبع التنظيم الدولي للإخوان، ما أسهم في تأجيج الفتنة في ليبيا وتوتير حالة الصراع الأهلي، والدليل كمية الأسلحة التي تصدرها تركيا عبر السفن والطائرات وكذلك استجلاب الإرهابيين من جميع مناطق العالم إلى ليبيا، وخاصة إرهابي إدلب السورية، وهو ما يعرف بـ”تدوير الإرهابيين” للقتال في ليبيا.
ودعا العريبي، الشعب الليبي، للتصدي لمحاولة إرجاع ليبيا إلى ما قبل 100 عام وقت كانت البلاد تحت السطوة التركية، مطالبا إياه بالالتحام في مواجهة شعبية عارمة ضد أدوات أردوغان في ليبيا، التي عبارة عن المليشيات التي تسيطر على عديد المدن من بينها مصراتة وطرابلس والزاوية.
ولفت إلى أنه ينبغي على الشعب الليبي، “فعل حقيقي” داعم لجهود قوات الشعب المسلح و”القوات المسلحة الليبية” التي تقاتل على تخوم طرابلس الآن، لـ”بتر يد أردوغان في البلاد” بملاحم تسطر بمواجهة شعبية حقيقية.
وشدد أمين الإعلام بشعبية بنغازي سابقا، على أن الشعب الليبي قادر على هزيمة المشروع العثماني وأحلام الباب العالي التي تراود من وصفه بـ”المجنون أردوغان”، منبها إلى أنه “لابد من تأديبه في ليبيا ويجب أن يدرك هذا المعتوه الأبله أن الشعب الليبي قادر على تحجيمه”، ووجه دعوته لكل أبناء ليبيا للتصدي لـ”الاستكبار الأردوغاني” ووضع حد نهائي له.
وختم موجها نصيحة لأردوغان، بأن يكف يده عن ليبيا، ولاسيما أن القوى التي يدعمها مرفوضة شعبيا ومنبوذة سياسيا ولا مستقبل لها، سواء تنظيم الإخوان أو الجماعات الإرهابية الأخرى بمختلف مسمياتها، مبرزا أن “الفرصة” لازالت سانحة لأردوغان لإصلاح مواقفه لأن رهاناته “غبية” ولا ترقى لمستوى الفهم والوعي الصحيح، الآن يصطدم بإرادة الشعب الليبي التي اتخذت قرار باجتثاث هذه الجماعات الإرهابية وأن يوقف كل الدعم اللوجستي والمالي والإعلامي لهذه القوى المخربة .