أوج – طرابلس
قال آمر الاستخبارات العسكرية بالمنطقة الوسطى إبراهيم بيت المال، إبراهيم بيت المال، إن ما تقدمات قوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا، أمس السبت، دليل على قرب الانتصار، بعد وضع خطة تكتيكية من غرفة العمليات، مؤكدا أن من وصفه بـ”العدو” أصبح يتقهقر، ويتلقى الهزيمة تلو الأخرى.
وأضاف بيت المال، في مداخلة هاتفية لقناة فبراير أمس السبت، تابعتها “أوج”، أن الانتصار في المعارك جنوب طرابلس بمناطق السبيعة وقصر بن غشير امسيحل والمنطقة الغربية، دليل على وجود خطة وضعت بعد فترة هدوء لعدة أيام، أعطت الوقت لغرفة العمليات من أجل وضع خطة استراتيجية لدخول كل القوات من جميع المحاور، متابعا أن الانتصار أصبح الآن واضحا للجميع، سواء لسلاح الجو أو القوات على الأرض.
وأوضح أن الطيران المسير التابع لقوات الكرامة فشل في إيقاف تقدم قوات الوفاق، خصوصا أن ضرباته غير مؤثرة، مؤكدا أن طيران الوفاق المسير سبق طيران القوات المعادية، بحسب تعبيره، وكانت له الأسبقية في الاستطلاع والتصوير ومن ثم الضرب.
وتابع أن عناصر قوات الكرامة لم يعد لهم حلا سوى الفرار من مدينة بنغازي وطرابلس، معتقدا أن الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، سافر إلى الإمارات الحاضنة لهم، بحسب تعبيره، ولن يرجع، لأنه مستهدف، مضيفا أن من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” في حالة تيه ومرض ويتخذ من الإمارات منبرا إعلاميا له.
وحول مهمة الاستخبارات العسكرية، أكد أن دورها جمع المعلومات وإعطائها للجهات الموجودة على الأرض، ويتم تحليلها من قبل عسكريين، وإعطائها إلى الجهات المختصة للتعامل مع هذه المعلومات، بالإضافة إلى التعامل مع الأسرى من الكرامة ومحاولة الخروج منهم بمعلومات حول المعارك والاستفادة منها.
وكانت قوات الوفاق شنت، أمس السبت، هجوما على تمركزات قوات الكرامة في عدة محاور، وسيطرت على معسكر 47 ومصنع الأسمنت بمنطقة سوق الخميس امسيحل.
وأفاد مصدر عسكري بسقوط 36 شخصا من مقاتلي المليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق، خلال الهجوم الموسع التي شنته على جميع تمركزات قوات الكرامة جنوب طرابلس أمس السبت.
وتضمنت أعداد القتلى، بحسب المصدر لـ”وج”، 5 عناصر من مليشيات مصراتة، و9 من مليشيات طرابلس، و6 من مليشيات تاجوراء، واثنان من صبراتة، و4 من جنزور، واثنان من الزاوية، وواحد من كل من زليتن ومنطقة بوقرين والخمس والقرابولي وبني وليد ودرنة.
من جهتها، أعلنت الكتيبة 155 مشاة التابعة لقوات الكرامة، بالأمس، طرد ميليشيات العدو بالكامل وحرق آلياتهم، بالإضافة إلى مقتل 12 من المليشيات بمحور عين زارة، في معركة دارت أكثر من 5 ساعات.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.