محلي
جماعة كاثوليكية إيطالية: تشيد بمنطق كونتي عن “طوارئ الهجرة” لإنقاذ آلاف الأشخاص من ضحايا العنف في ليبيا
أوج – طرابلس
أيدت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية في إيطاليا، ما قاله رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، خلال كلمته قبل التصويت بالثقة في مجلس النواب أمس بالتعامل مع ظاهرة الهجرة ودعم “التدابير المؤيدة للاندماج”، من أجل إنقاذ آلاف الأشخاص من ضحايا العنف في ليبيا.
أيدت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية في إيطاليا، ما قاله رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، خلال كلمته قبل التصويت بالثقة في مجلس النواب أمس بالتعامل مع ظاهرة الهجرة ودعم “التدابير المؤيدة للاندماج”، من أجل إنقاذ آلاف الأشخاص من ضحايا العنف في ليبيا.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية، بيانا عن الجماعة، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، يفيد بأن رئيس الحكومة أكد الحاجة لـ”مبادرات ملموسة ينبغي لها أن تجعلنا نخرج، في جملة أمور، من إدارة خليقة بحالات الطوارئ”، لملف الهجرة، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات واضحة كإنشاء ممرات إنسانية أوروبية على سبيل المثال.
وأوضحت الجماعة، أن ما ذكره كونتي يعد “الطريقة الأنسب بالنسبة لنا لاتخاذ المبادرات التي تخدم الجميع، لكل من يصل إلى بلادنا وللإيطاليين، مضيفة: “من المهم أن يعبر رئيس مجلس الوزراء عن تأييده للممرات الإنسانية، والممرات الأوروبية بشكل خاص، التي تطالب بها سانت إيجيديو منذ بعض الوقت مع الكنائس الإنجيلية الإيطالية”.
وأكدت الجماعة على ضرورة تشجيع طرق الدخول العادية، كما الحال مع نظام الممرات الإنسانية، التي جلبت أكثر من 2600 شخص إلى أوروبا، كونها أكثر الطرق فاعلية لمحاربة نشاط المتاجرين بالبشر، مختتمة: “بصورة أعم، يبدو من المناسب اختيار نبرة رصينة ومدروسة في التعامل مع المشكلات، وبشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالهجرة”.
وكان رئيس الأركان الأسبق للجيش الإيطالي، ماريو أربينو، قال إن المرحلة الثالثة من العمليات التي انتهجتها إيطاليا في الماضي لمواجهة أزمة المهاجرين، تحت اسم “بحر آمن”، لم تنفذ.
وأضاف أربينو، في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، وطالعتها “أوج”، أن العمليات عارضها مجلس الأمن الدولي، والتي كان عليها منع انطلاق قوارب الهجرة من السواحل الليبية، كما تعارضت أيضا مع الاتفاقات المبرمة مع ليبيا، موضحا أنه لم يكن لدى الناتو والبعثات الأوروبية هدف مباشر يتمثل في نقل المهاجرين، بل الدفاع عن الحدود.
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت الشهر قبل الماضي، أن ما لا يقل عن 683 مهاجرًا ولاجئًا لقوا حتفهم بمياه البحر المتوسط، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا، منذ بداية العام الحالي، أي ما يعادل نسبة 47% من الوفيات المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 1449.
ونشرت وكالة “آكي” الإيطالية، إحصائية صادرة عن المنظمة، طالعتها “أوج”، تؤكد انخفاض أعداد الوافدين، مشيرة إلى دخول 34226 مهاجرا ولاجئا إلى أوروبا عن طريق البحر في الفترة منذ مطلع 2019 إلى 17 ناصر/يوليو الجاري، مسجلين انخفاضا بنسبة 34%، مقارنة بـ51.782 الذين وطئت أقدامهم القارة خلال الفترة نفسها من عام 2018م.
وبحسب الإحصائية، تصدرت اليونان قائمة بلدان الوصول في دول جنوب المتوسط الأوروبية، حيث تمّ تسجيل وصول 16,292 ألف مهاجر ولاجئ، تليها إسبانيا “12,064”، وبعدها إيطاليا “3,186” خلال الفترة ذاتها، التي شهدت إعادة 4,023 ألف مهاجر أو لاجئ إلى ليبيا، بعد اعتراض قواربهم في طريق وسط المتوسط.