محلي

مُتهمًا سلامة بمحاولة قلب الطاولة.. جعودة: يجب تجريد قوات حفتر من أسلحتها إذا أرادت الانسحاب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

أوج – طرابلس
قال عضو المجلس الدولة الاستشاري، صالح جعودة، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، يُعد النسخة العربية للدبلوماسي الإسباني، لبرناردينو ليون، المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا.
وأضاف في مُداخلة هاتفية له، عبر نشرة الثانية، بفضائية ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، أن سلامة كشًّر عن أنيابه في محاولاته المُستميتة لإرساء قواعد على الأرض تحفظ حفتر ومن وراءه أبو ظبي والقاهرة وباريس، بعد خسارة ما أقدموا عليه.
وتساءل جعودة، موجهًا حديثه للأمين العام للأمم المتحدة: “هل عينُّت غسان سلامة كمبعوث أممي للمساعدة في ليبيا، أم أنه أجرى تعديلاً وعينت سلامة مبعوثًا لك لإنقاذ حفتر؟”، مُبينًا أن سلامة تحدث عن رغبة حفتر في الانسحاب، مُقابل ضمانات من القوة المُسيطرة على طرابلس، ثم الحصول على مناصب سيادية.
وأوضح أن غسان سلامة كان رجل دولة في لبنان، ثم مارس الكثير من المُهمات، وأنه إذا كان حفتر يريد الانسحاب، فيجب توجيه الأوامر لوزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، وضباط قوات الوفاق، بتكليف أسامة جويلي، وصلاح بادي، وغيرهم من القيادات، بالحديث مع قوات الكرامة حول انسحاباتها وتجريدها من أسلحتها.
ولفت جعودة، إلى أن قول سلامة تدليسًا بأن هناك قوة مُسيطرة على طرابلس، ويقبل أن ينقل هذا الكلام، فهذا يعني تزوير الحقائق عبر وسائل إعلام أجنبية، لافتًا إلى أن المناصب ليست في يد فائز السراج، أو خليفة حفتر، لاسيما أن السراج يشغل منصبًا شرعيًا بموجب اتفاق الصخيرات، وبقرار من مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، عقيلة صالح، هو من عيًّن خليفة حفتر، وانتهت فترة تعيينه منذ أكثر من عام، ولم يقم أحد بالتجديد له، مُبينًا أن سلامة يحاول قلب الطاولة، واعتبار إنهاء الأزمة الليبية عبر اتفاق بين فائز السراج وحفتر، إلا أن حفتر موظف برتبة لواء عند عقيلة صالح، وفائز السراج يشغل سلطة تنفيذية كرئيس للمجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، وبالتالي فكل المناصب من اختصاص مجلس النواب المُنعقد في طبرق، بالاتفاق مع مجلس الدولة الاستشاري، وفقًا لما تُقره نصوص الاتفاق السياسي.
وواصل جعودة، موجهًا حديثه لسلامة: “ثقافتك وتاريخك تأتي لتنقل لأبناء ليبيا، ونساءها وأمهاتهم، بعد خمسة أشهر من القتل والتدمير، أن يدفنوا أبنائهم، ثم يجلسوا مع حفتر لمينحوه المناصب”، مُبديًا استغرابه من هذا الحديث، ومُبينًا أن هذا الكلام لن يقبل به أحد، وأنه يربأ بالأمم المتحدة أن يكون أحد موظفيها عبارة عن رسولاً لغسان سلامة.
وكانت تصريحات نُسبت إلى المبعوث الأممي، حول اشتراطات وضمانات لخليفة حفتر للانسحاب من العاصمة طرابلس.
ونبهت البعثة الأممية في ليبيا، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”، مما أسمته “التحريف المتكرر الذي يقدم عليه البعض لتصريحات رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام”.
وأشارت البعثة إلى الحوار الذي أجراه غسان سلامة مع صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، داعية الى “مزيد من المناقبية المهنية في نقل الوقائع والتصريحات”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى