أوج – القاهرة
قال مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، السفير هيثم أبو سعيد، إنه تم تشكيل مكتب ليبيا لحقوق الإنسان بقيادة الدكتور، مفتاح الفرج الزروق، مشيرًا إلى تعيين مستشار خاص للشؤون البرلمانية، هو عضو مجلس النواب، جاب الله جاب الله، من أجل متابعة وأرشفة كل الانتهاكات.
وأشار أبو سعيد، في تصريحات لبرنامج “لقاء سبوتنيك”، على أثير “راديو سبوتنيك”، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، وطالعته “أوج”، إلى وجود تضارب في المعلومات، قائلاً: “كل شيء لا يخرج من مكتبنا مباشرة لا يمكن أن نعتمده”، مؤكدًا أنه حتى الآن الحالة سيئة والانتهاكات على قدم وساق من كل الاطراف سواء من جانب قوات حفتر، أو من جانب حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا”.
وأكد مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، أن المشهد الليبي لا يُنذر بإيجابيات، قائلاً: “إذا استمرت الأطراف السياسية بالتعنت والوقوف وراء أجندات خاصة مرتبطة بالخارج، قد نشهد نفس الموضوع الحاصل في سوريا”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.