محلي
خلال جنازة المقري والكاني.. المحجوب: الوفاق تقاتل من أجل تركيا والإخوان وقطر وستكون في “مزبلة التاريخ”
أوج – ترهونة
نعى آمر التوجيه المعنوي ومدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، اللواء عبدالوهاب المقري، آمر اللواء التاسع بقوات الكرامة، والقائد الميداني محسن الكاني وشقيقه عبدالعظيم، خلال تشييع الجنازة بساحة الشهداء بترهونة اليوم السبت، قائلا إن “الشهداء أحياء بأفعالهم وبطولاتهم”.
وأضاف المحجوب، في بث نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال”، اليوم السبت، وتابعته “أوج”، أن هذا المشهد الذي وصفه بالتاريخي، يسجل لأبطال اللواء التاسع وترهونة، التي تقف في صف الوطن، بحسب تعبيره، معتبرا الطرف الآخر المتمثل في حكومة الوفاق المدعومة دوليا يقاتل من أجل المليشيات، وأن تصبح ليبيا صومالا أخرى، لكنهم في قوات الكرامة يقاتلون من أجل الوطن وأن يصبح لليبيا جيش وأن تكون حرة ذات سيادة.
وأوضح أن الوفاق تقاتل من أجل تركيا والإخوان وقطر، وسوف يلقون مصيرهم في “مزبلة التاريخ”، بحسب تعبيره، متابعا أن “القيادة العامة للقوات المسلحة تفخر بأن يكون لديها رجال وأبطال مثل هؤلاء الشهداء ومن سبقهم”، وأنهم على دربهم “مشروع شهادة”.
وكان مصدر عسكري، أعلن مقتل اللواء عبد الوهاب المقري امر اللواء التاسع ومحسن الكاني القائد الميداني باللواء وشقيقه عبدالعظيم الكاني نتيجة استهداف تجمع للواء من قبل طائرة مسيرة تركية.
هذا ونعى مجلس مشايخ ترهونة العقيد عبدالوهاب المقري آمر اللواء التاسع بقوات الكرامة، والقائد الميداني محسن الكاني وشقيقه عبدالعظيم خليفة عبدالرحيم، الذين استشهدوا، إثر قصف الطيران التركي المسير التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا.
وخاطب المجلس، في بيان، طالعته “أوج”، أبناء ترهونة المرابطين في محاور القتال بالصمود بالثبات، لأن الوطن في حاجة إليهم، وإلى مواقف شهدائهم البطولية، قائلا: “استشهاد هؤلاء الرجال لن يزيدنا إلا ترابطا وعزيمة صلبة من أجل تحقيق النصر على معسكر الشر والفساد في ليبيا، وسيظل موقفنا ثابت في دعم القوات المسلحة الليبية ومساندتها”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.