محلي
مفكرو الأكاديمية العالمية للسلام يجمعون على ضرورة ترشح سيف الإسلام للرئاسة: يستطيع إنقاذ ليبيا من أزمتها
أوج – القاهرة
أجمع مفكرو الأكاديمية العالمية للسلام على ضرورة ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي، لرئاسة ليبيا، لاسيما أن هناك توافقا بين الأطياف الشعبية والسياسية عليه، باعتباره مخرجا أساسيا لإنقاذ البلاد من مأزقها الراهن، واستعادة وحدتها وسيادتها على أراضيها، بدلا من أن تظل نهبا للصراعات السياسية والميلشيات المسلحة والأخرى الإرهابية.
وقال الأمين العام للمجلس القومي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور غازي أبو كشك، إن ليبيا انغمست في الفوضى والعنف، فالمليشيات المدججة بالسلاح تتحارب، والدولة منهارة ومفلسة، والنفط يغذي الأطراف المتنازعة، والمجموعة الدولية عاجزة عن حل أزمة تتعقد يوما بعد يوم، حتى أن مخاطرها اتسعت لتتحول إلى مصدر قلق إقليمي ودولي، ووسط كل هذه الأوضاع المريرة، يزداد الحنين إلى أيام كانت ليبيا تنعم بالسلام والاستقرار، وكان لها صوت مسموع على الساحة الدولية.
وأضاف أن ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا وتوافق الأطياف الشعبية والسياسية عليه قد يكون مخرجا أساسيا لإنقاذ البلاد من مأزقها الراهن واستعادة وحدتها وسيادتها على أراضيها، بدلا من أن تظل نهبا للصراعات السياسية والميلشيات المسلحة والأخرى الإرهابية، خاصة بعد أن كشفت التجربة العملية طوال سنوات الأزمة عن فشل ذريع في حماية البلاد من الأطماع الداخلية والخارجية، وقادت البلاد إلى شبه الهاوية بسبب الانقسام السياسي والأمني.
ومن جهته، قال منسق التيار الجماهيري، محمد العامر، إن اسم الدكتور سيف الإسلام القذّافي، نَجل القائد الشهيد يتردد بقوة كأحَد أبْرَز المُرشَّحين لخَوضِ الانتِخابات الرئاسيّة الليبيّة، حيث بدأت في ليبيا، منذ مطلع الكانون/ ديسمبر 2018م، حملات دعم سيف الإسلام من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة، تزامنا مع ارتفاع أصوات تنادي برفع الحظر السياسي المفروض عليه، واستغلال الثقل القبلي الكبير الذي يستند عليه، لتمكينه من لعب دور رئيسي في العملية السياسية.
وأوضح أن الحديث عن ترشيح سيف الإسلام في الانتخابات المقبلة، لقي صداه في الأوساط السياسية الليبية، حيث عبر كثيرون عن تأييدهم له خصوصا أن حظوظه وافرة للظفر برئاسة الجماهيرية، مُرجِعا ذلك إلى الظرفية التي عاشتها ليبيا منذ رحيل القائد الشهيد، وحالة الفوضى التي شهدتها طيلة هذه الفترة، من شأنها “تعزيز” شعبيته، خاصة بعد عدم توفُّق الفرقاء الحاليين في الخروج بالبلاد من وضعها الصعب.
وشدد على أن هذا لن يكون معتمدا على قوة العائلة والتحالفات، إنما لأن الليبيين سئموا من فشل القيادات التي تناوبت السلطة منذ رحيل القذافي، وفشلت في قيادة دفة سفينة الجماهيرية الليبية في الداخل والخارج لارتهان قرارها بالإمبريالية العالمية وأدواتها في المنطقة وجودا وعدما، في الوقت الذي أكدت فيه استطلاعات الرأي العالمية التي فاقت الـ90% لصالح الدكتور سيف الإسلام، إذا ما تمت انتخابات حرة ونزيهة له.
فيما قال الدكتور نبيل بكر، إن سيف الإسلام مواطن ليببي وله تاريخه السياسي وبصماته داخل الجيش، ناهيك عن خبرته السياسية منذ فترة حكم والده القائد، وله حق المشاركة السياسية الفاعلة أيضا، مضيفا: “ما دام هناك صندوق، فلنترك التصويت يقول كلمته، لكن عليه أولا أن يقدم برنامجه بشكل منظم يحوي خطة مستقبل بلاده، ويقدم حلولا للأزمة الليبية بشكل لا يختلف عليه أحد، ويضع في اعتباره موجات السياسات الخارجية التي ستبني عليه سياسة ليبيا خلال فترة حكمه القادم.
وأكد الحقوقي حسن قاسم، أن سيف الإسلام استوفى كل الشروط، حيث يحمل الجنسية الليبية وغير متهم بجريمة تمس الشرف وحسن السير والسلوك كما ينص القانون الليبي، فيحق له الترشيح للانتخابات، هذا حق كفله الدستور الليبي.
وقالت الدكتورة طيف الماضي، إن سيف الإسلام شاب ليبي يحمل عقلية تطويرية باحثة عن النهوض بالإنسان تماما كما كان الزعيم الليبي يدعو دوما للتخلص من رعونة الفكر العربي المتعصب للسلطوية والجهوية، موضحة أن سيف الإسلام يطرح مشروعا للتعايش السلمي، وهذا ما يبحث عنه الجميع بعيدا عن المفارقات العربية التابعة للصهيونية المارقة.
وأوضح عز الدين الحميري، أن سيف الإسلام يتمتع بعلم وحضور وتأييد شعبي، فهو شخصية قيادية قادرة على لم الشمل وعودة الحياة الآمنة للجماهيرية، فضلا عما يمتلكه من مفاتيح وأسرار تؤدي لحل النزاع القائم محليا، فكان الذراع الأيمن للقائد الشهيد معمر القذافي، ولعب الدور الأبرز في الدفاع عن البلاد، وأمريكا والغرب يعرفون ذلك، ما جعلهم يتحفظون عليه وتعليق مصيره إلى الآن، مؤكدا أن ترشحه بات وشيكا، كون القيادات التي تعاقبت بعد القائد فشلت في إعادة الهدوء والاستقرار.