محلي

مصادر تكشف تفاصيل زيارة الرعيض والهوش إلى سرت وسبب رفض القبائل لطلبهم


أوج – سرت
كشفت مصادر مطلعة من مدينة سرت، قيام وفد مكون من عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، محمد الرعيض، وعضو المجلس الاجتماعي مصراتة، حسن الجمل، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة، محمد الهوش، وعضو مجلس حكماء سبها، حسن الرقيق، بزيارة إلى مدينة سرت، لمناقشة سبل عقد مؤتمر يستهدف إيقاف العدوان على طرابلس.
فيما رأى مراقبون، أن هذا المؤتمر يستهدف إنقاذ المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، ومجلس الدولة الاستشاري، من الوضع الراهن، بالإضافة إلى الحفاظ على ما تبقى من ميليشيات داخل العاصمة طرابلس، خاصة التابعة لمدينة مصراتة.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ”أوج”، اليوم الاثنين، أن الوفد عرض الأسبوع الماضي على قبائل مدينة سرت، عقد مؤتمر تحت مسمى “مؤتمر السلام”، يضم كل القبائل الليبية، في محاولة لإيقاف أتون الحرب المندلعة في مدينة طرابلس بين قوات الكرامة، وقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وتابعت أن قبائل سرت، لم يرفضوا عقد المؤتمر بشكل عام، ولكنهم رفضوا انعقاده في المدينة، لافتة إلى أن قبائل سرت اجتمعوا أمس الأحد، وخرجوا بموقف واحد رافض لعقد المؤتمر في المدينة، مُشددين على أن المؤتمرات يجب أن تتضمن أولوياتها عودة المهجرين إلى منازلهم وكذلك الإفراج عن المعتقلين، ومعرفة مصير المختفين قسريًا منذ عام 2011م، إذا كانوا أحياء أو حتى معرفة أماكن قبورهم في حال كانوا أمواتاً، بالإضافة إلى متابعة ملف إعادة الإعمار، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
ولفتت المصادر، إلى أن الوفد كان قد اتفق مع قبائل سرت، على تشكيل لجان تُمثل كامل ليبيا، على أن تضم كل لجنة خمسة أشخاص تمثل قبيلتها، ثم تعقد هذه اللجان اجتماعات تحضيرية للمؤتمر الجامع لكل هذه القبائل لإتمام أهدافها.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى