محلي

ملتقى أعيان وحكماء المنطقة الغربية: نرفض أن يكون الإرهابي حفتر ومن يدعمه طرفًا في أي تسوية سياسية قادمة


وجه ملتقى أعيان وحكماء المنطقة الغربية بمدينة زليتن، أمس الإثنين، التحية، للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضية عادلة سامية، مشيرًا إلى أن تلك القضية هي العيش بأمن وأمان في دولة مدنية رائدة ترفرف عليها راية العزة والحرية.
وأوضح الملتقى، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، بمناسبة ذكرى يوم الشهيد ببلدية زليتن، والتي تحل في 16 الفاتح/سبتمبر 2019م، أنه لا يفوته في مثل هذا اليوم أن يحيي من وصفهم بـ”الأبطال المغاوير الأشاوس” المرابطين في جميع جبهات القتال.
وأضاف البيان: “نُكبر تضحياتهم وهم يقارعون العدو، كما لا ننسى في هذا اليوم أن نحيي قوات الجيش الليبي والقوات المساندة بحكومة الوفاق في دفاعهم عن الحق والدين والوطن ووقوفهم في وجه الظالمين المعتدين”.
وأكد الملتقى في بيانه، على 9 بنود، قائلاً: “لن نتخلى عن مبادئ ثورة السابع عشر من فبراير ولن نحيد عن مبادئها السامية، ونرفض حكم العسكر والديكتاتورية رفضًا قاطعًا، ونؤكد دعمنا لخيار الدولة المدنية بكل مكوناتها وكافة مؤسساتها”.
وأضاف: “يرفض الحاضرون أن يكون للإرهابي حفتر ومن يدعمه طرفًا في أي تسوية سياسية قادمة، وعلى حكومة الوفاق الوطني اتخاذ موقف أكثر حزمًا وصرامة ضد الحكومات التي تورطت في قتل الشعب الليبي بأي شكل كان، وذلك بقطع علاقاتها معها، وعلى رأسها؛ الإمارات، ومصر، وفرنسا، والسعودية، وعلى الخارجية الليبية بجميع سفاراتها أن ترتقي إلى مستوى تضحيات أبنائها”.
وأدان الملتقى، بأشد العبارات كل ما يحدث في مدينة ترهونة من عمليات اغتيال وتصفية وقتل خارج القانون للأبرياء العزل، مؤكدًا على ما جاء ببيان المجلس الرئاسي المًنصب من المجتمع الدولي، الصادر بالخصوص، بحسب البيان.
وتابع: “على بعثة الأمم المتحدة بليبيا، أن تكون على قدر كبير من النزاهة والحياد، وتوثيق وإبراز كافة الجرائم والمخالفات ومحاسبة المسؤولين عنها، ونطالب مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الدول التي تدخلت في الشأن الليبي، وخالفت القانون الدولي، وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وقرارات المجلس بخصوص ليبيا، ودعمها جهات غير شرعية ضد حكومة الوفاق، وهي؛ مصر والإمارات والسعودية وفرنسا”.
واختتم: “نؤكد دعمنا لكل القرارات الدولية بشأن الاعتراف بحكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة، وإلغاء كل الكيانات والأجسام الموازية لها”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى