محلي
موقع إيطالي: حفتر يحاول من خلال الهجمات على سرت التغطية على فشله في الاستيلاء على العاصمة طرابلس
أوج – روما
واصل موقع الدفاع والأمن الإيطالي، هجومه على العمليات العسكرية التي تشنها قوات الكرامة، وكان آخرها الغارات الجوية على مدينة سرت.
واستنكر الموقع في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، طالعته وترجمته “أوج”، تنفيذ سلاح الجو التابع لقوات الكرامة لهذه الغارات، مشيرا إلى أن قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، كانت تحارب داعش هناك.
وتساءل التقرير عن هدف حفتر من وراء هذه الغارات، هل الفوز بجائزة “العزاء”، أم فرض سيطرته على مواقع مؤيدة لرئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائر السراج، في المدينة.
وأردف أن حفتر، يحاول بهذه الهجمات التغطية على فشله في الاستيلاء على العاصمة طرابلس، مستنكرا الحجة التي تسوقها قوات الكرامة لتبرير هذه الهجمات، وهي وجود مراكز تحكم في الطائرات المسيرة التابعة لحكومة الوفاق.
وتابع الموقع: “ارتكبت عناصر موالية للجيش مجزرة في ترهونة، بعد وفاة الأخوين كاني، وقتلت العشرات من المعارضين لبنغازي”.
وبرر الموقع، ارتكاب ما وصفها بـ”المجازر”، بأن حفتر يخشى تسلل “الميليشيات المحلية” لقتال قواته في المدينة، أو أنه يريد إرسال رسالة للسكان مفادها أما أن تدينون بالولاء لي أو تصبحوا محايدين، ولا خيار ثالث لكم.
وأبرز التقرير، إدانات حكومات الدول الإفريقية بأقوى العبارات، ما يسمى بالإبادة الجماعية ضد المعارضين لحفتر والمدنيين، التي وقعت الأحد الماضي، مطالبا بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، بالتحرك تجاه هذه “المجزرة”، على الفور.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.