محلي
المجمعي: ترهونة بها بقايا عصابات المجرم الكاني وبقايا النظام السابق والكتائب السلفية المدخلية
أوج – طرابلس
قال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، مصطفى المجعي، إن من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” ليس لديه خيار في استمرار المعارك حول طرابلس أو إنهائها، لأنه عميل ورأس حربة لمشروع استعماري أكبر منه تقوده الإمارات والسعودية مصر ومن ورائهم فرنسا، وبالتالي مفروض عليه البقاء، حتى تصل هذه الدول إلى نقطة تستطيع معها تحقيق مكاسب من حكومة الوفاق المدعومة دوليا، من خلال المباحثات أو اقتسام شيء معين من الثروات الليبية، بحسب تعبيره.
وأضاف المجعي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، أمس الاثنين، تابعتها “أوج”، أن حفتر، قصف قوة حماية سرت، صاحبة الدور الأبرز في اقتلاع تنظيم داعش الإرهابي من المدينة، محاولا شغل الرأي العام عن الهزيمة التي يتلقاها كل يوم في الميدان، بحسب تعبيره، مؤكدا أن القوات الجوية شنت العديد من الطلعات الناجحة، استهدفت مجموعات مسلحة في منطقة السبيعة والخميس وامسيحل، أدت إلى مقتل الكثير من “المرتزقة” الذين تم رصدهم مسبقا.
وحول قصف مطار معيتيقة المدني أول أمس، للمرة الثالثة على التوالي من قبل الطيران المسير التابع لقوات الكرامة، ذكر أنه أمر متكرر يفعله خليفة حفتر بعد كل هزيمة يتكبدها أو حدث جلل تنفذه عملية بركان الغضب أو بعد أي خلل أمني داخل صفوفه، مضيفا أن ارتدادات مقتل من وصفه بـ”المجرم” محسن الكاني القائد الميداني باللواء التاسع التابع لقوات الكرامة، تطفو على السطح، خصوصا أنه يشهد ارتباكا شديدا في آخر معقل له حول طرابلس والمتمثل في ترهونة.
وأوضح أن الأيام المقبلة، ستشهد تحولا جذريا في المنطقة الغربية عندما تبسط قوات عملية بركان الغضب سيطرتها على ترهونة، التي قال إنها “تحوي بقايا عصابات للمجرم الكاني، وبقايا النظام السابق، وبقايا الكتائب السلفية المدخلية كأقطاب ثلاثة تتصارع على السلطة وقيادة المعركة في المدينة، وبالتالي هناك الكثير من الفوضى”، مطالبا أهالي ترهونة بالانقضاض على هؤلاء “المجرمين” وأخذ زمام المبادرة، وإذا لم يفعلوا ستفعل قوات بركان الغضب لـ”تحرير” هذه الأرض منهم.
وتابع أن حفتر أراد استفزاز قوات بركان الغضب في شرق سرت لتحويلها عن مدينة ترهونة، مؤكدا أن هذا الاستفزاز لن يمر مرور الكرام، وسيكون هناك رد فعل مناسب في التوقيت الذي تختاره القوات على الأرض، معتبرا قوات بركان الغضب الشريك الحقيقي للقوى الدولية والعالم الغربي في التصدي للإرهاب وداعش.
وأوضح أن الأسلحة الإماراتية كانت في بداية “العدوان على طرابلس” منذ خمسة أشهر، مصدر قلق لقوات بركان الغضب، لكن الآن تتصدى القوات وتستمتع بصيد هذه المصفحات الإماراتية، حتى أصبحت لا سعر لها في سوق السلاح، وفقا لتعبيره، مضيفا أن اجتماع رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مع رؤساء الأركان وأمراء المناطق العسكرية وقادة المحاور في عملية بركان الغضب قبل يومين، أكدوا على شرعية حكومة الوفاق، وعليها تزويد قواتها بما يكفل لـ”تحقيق النصر”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.